وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 22 مارس - 2025

مقتل ثلاثة أشخاص في درعا بينهم سيدة وفلسطيني وإصابات خطيرة وسط فوضى أمنية


شهدت محافظة درعا خلال الساعات الماضية، الخميس 20 مارس 2025، سلسلة حوادث دامية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم سيدة ولاجئ فلسطيني، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، في ظل استمرار الفوضى الأمنية التي تعاني منها المنطقة. وأفادت شبكة "درعا 24" المحلية بمقتل السيدة هنادي سالم الإبراهيم الهاروني في قرية مساكن جلين بريف درعا الغربي، إثر مشاجرة عائلية بين أقارب تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية، قبل أن يتدخل رتل من قوات الأمن العام لفض الاشتباك واستعادة الهدوء.

وفي حادثة منفصلة بمدينة إزرع شمالي درعا، قُتل حسان محمد شريف الزعبي، أمين فرقة "حزب البعث" في المدينة خلال عهد النظام المخلوع، بعد استهدافه بإطلاق نار مباشر من مجهولين، وفق ما ذكره "تجمع أحرار حوران". وفي بلدة النعيمة شرقي المحافظة، لقي اللاجئ الفلسطيني أحمد غسان الطلب (25 عاماً) مصرعه، وأصيب شقيقه إبراهيم (18 عاماً) بجروح خطيرة، جراء انفجار قذيفة دبابة من مخلفات الحرب، بحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا". والشقيقان من سكان مخيم درعا الفلسطيني، وكانا في منطقة تعج بالألغام والقذائف غير المنفجرة.

وتعكس هذه الحوادث حالة الفوضى الأمنية التي تركها النظام المخلوع في درعا، حيث تفشت الجريمة المنظمة وعمليات الخطف والابتزاز خلال سنوات سيطرته، مع تراجع دور المؤسسات الأمنية. وبعد سقوط النظام في ديسمبر 2024، دفعت الحكومة السورية أرتالاً عسكرية لضبط الأوضاع، ومنحت مهلة لتسليم الأسلحة وتسوية أوضاع المطلوبين. وكانت المحافظة قد شهدت في فبراير الماضي مقتل 15 شخصاً وإصابة 24 آخرين، معظمهم مدنيون، نتيجة حوادث إطلاق نار وعبث بالأسلحة، وسط جهود مستمرة من إدارة الأمن العام لاحتواء الوضع.