شهدت محافظة درعا خلال الـ24 ساعة الماضية سلسلة حوادث دامية أسفرت عن قتلى وجرحى، وسط توتر أمني متصاعد في مدينة بصرى الشام، حيث فرضت القوى الأمنية حظر تجوال وكثفت انتشارها عقب إطلاق نار استهدف القيادي السابق في الجيش الحر، بلال الدروبي، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. ووثق ناشطون اعتقال الدروبي مع شقيقه وشخص آخر، وسط روايات متضاربة حول الجهة المنفذة، بين اتهامات لـ"اللواء الثامن" بقيادة أحمد العودة وأخرى لقوى الأمن العام.

في مدينة جاسم، قتلت سيدة بطلق ناري خلال خلاف عشائري تطور إلى استخدام قنابل يدوية وأسلحة رشاشة، بينما لقي الشاب قاسم السويدان مصرعه في مشاجرة مسلحة ببلدة الجيزة. كما أصيب الشاب مهند الرويضان، عنصر في الأمن العام، بجروح خطيرة في إزرع نتيجة استهدافه بسبب نزاع عشائري.

وتعززت الإجراءات الأمنية في ريف درعا الشرقي بوصول أرتال تابعة لإدارة الأمن العام، بهدف ضبط الاستقرار. وفي الوقت نفسه، دعت نداءات عبر مساجد المنطقة عناصر "الفيلق الخامس" إلى تسليم أسلحتهم امتثالاً لقرار وزارة الدفاع بحل التشكيل.

يأتي هذا التصعيد وسط انفلات أمني مستمر في درعا، رغم سقوط نظام الأسد، حيث يعزو مراقبون الفوضى إلى انتشار السلاح بين مجموعات مسلحة دعمها النظام السابق. وتثير هذه الحوادث مخاوف من استمرار العنف، مع دعوات لتعزيز الاستقرار وحماية المدنيين في المحافظة التي تعاني من غياب الأمن وتفشي النزاعات.