وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 12 أبريل - 2025

مسلحون مجهولون يغتالون قيادياً سابقاً في الجيش الحر غربي درعا

أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال قيادي سابق في الجيش السوري الحر في ريف درعا الغربي. ووفقاً لمصادر محلية، استهدف المسلحون المدعو "محمد خالد العسكر"، الملقب بـ"أبو حمزة"، أثناء تواجده بالقرب من منزله في بلدة اليادودة، حيث أطلقوا عليه النار بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتله على الفور قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.

وأشارت المصادر إلى أن "أبو حمزة" كان يشغل منصباً قيادياً في إحدى فصائل الجيش الحر قبل أن يجري تسوية أوضاعه مع النظام السوري عام 2018، عقب سيطرة قوات الأسد على المحافظة. وبعد التسوية، اختار العسكر الابتعاد عن العمل العسكري، مفضلاً العيش بعيداً عن الأضواء. ورغم ذلك، يبدو أن خلفيته العسكرية جعلته هدفاً لعمليات التصفية التي تستهدف قادة سابقين في المعارضة.

الحادثة أثارت موجة من الغضب بين أهالي المنطقة، الذين يعانون من استمرار الفوضى الأمنية وتكرار عمليات الاغتيال دون كشف الجناة أو محاسبتهم. واتهم ناشطون محليون جهات مرتبطة بالنظام أو ميليشيات موالية لها بالوقوف وراء العملية، بهدف تصفية المعارضين السابقين، بينما رجح آخرون أن تكون دوافع العملية شخصية أو مرتبطة بخلافات محلية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال حتى الآن.

وتشهد درعا منذ سنوات انفلاتاً أمنياً متصاعداً، حيث تتكرر عمليات الاغتيال التي تطال مدنيين وعسكريين سابقين على حد سواء. ويعزو مراقبون هذا الوضع إلى غياب الأمن وتعدد الأطراف المسلحة في المنطقة، إلى جانب ضعف قبضة السلطات المركزية. وفي ظل هذه الأوضاع، دعا وجهاء محليون إلى تدخل عاجل لوقف نزيف الدم، مطالبين بتعزيز الإجراءات الأمنية وكشف ملابسات هذه الجرائم. ومع استمرار التحقيقات، تبقى عائلة الضحية في انتظار العدالة، وسط مخاوف من تصاعد وتيرة العنف في المحافظة.