لقي ستة من عناصر الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية السورية مصرعهم، يوم الإثنين، خلال عملية تفكيك ألغام في بادية حمص، وسط البلاد، بالتزامن مع بدء السلطات عمليات إزالة الألغام التي خلفها نظام الأسد المخلوع، تمهيداً لعودة السكان إلى منازلهم. وأفادت حسابات إخبارية محلية بأن الحادث وقع في منطقتي العليانية والصوانة بالبادية السورية في محافظة حمص، حيث كان العناصر يعملون على نزع الألغام.

وحددت الحسابات أسماء الضحايا وهم: جمال الأسعد السعيد، علي الشحادة، محمد الشحادة، طراد العقلة الخالدي، أحمد المزوع الخالدي، ويوسف الخليف الخالدي.

وفي سياق متصل، شهد يوم الأحد مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار لغم أرضي بسيارة في جبال الكبينة بريف اللاذقية، بينما لقي رجل مسن يُدعى ماجد محمد السطم (60 عاماً) مصرعه في بادية الكمال بدير الزور، شرقي سوريا، إثر انفجار لغم أثناء بحثه عن مرعى لأغنامه.

كما أوردت شبكة "نهر ميديا" الإخبارية المحلية أن السطم ينحدر من بلدة الهري على الحدود السورية-العراقية. وقبل أيام، تسبب انفجار جسم من مخلفات الحرب بمقتل طفلين في بلدة حمّار العلي بريف دير الزور الغربي، ما يعكس استمرار خطر هذه المخلفات على حياة المدنيين.

ويواصل الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تحذيراته من مخاطر الألغام التي زرعها النظام السابق وحلفاؤه في الطرقات وبين أنقاض المنازل، داعياً إلى توخي الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من سقوط المزيد من الضحايا.