أعلنت محافظة حمص عن إغلاق مؤقت لطريقي جسر الرستن وسد الرستن، وذلك بسبب البدء بأعمال صيانة طارئة تهدف إلى معالجة التدهور الخطير الذي يشهده الجسران، حيث وجهت المحافظة نداءً عاجلاً للسائقين بضرورة الالتزام بالتحويلة البديلة عبر مفرق "المختارية - السلمية"، مؤكدةً أن الطريقين يشكلان خطراً داهماً على حركة السير في وضعهما الحالي.

يأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من إطلاق ناشطين وإعلاميين في مدينة حمص وريفها لحملة إعلامية واسعة النطاق، تهدف إلى تسليط الضوء على الأوضاع المتردية التي يعاني منها جسر الرستن في الريف الشمالي. وكشفت الحملة عن حالة تدهور شديدة تهدد بانهيار الجسر في أي لحظة، وذلك نتيجة لأضرار بالغة لحقت به جراء القصف الجوي الذي تعرض له خلال الصراع السوري.

وقد أكدت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن الطريق عبر جسر الرستن قد تم إغلاقه بالفعل أمام حركة الشاحنات التجارية، فيما قامت فروع المرور في حماة وحمص بالتنسيق لتحويل مسار الشاحنات الثقيلة إلى طريق سلمية شرقي حماة منذ الأسبوع الماضي. ومع ذلك، استمرت حركة المركبات الخفيفة عبر طريق سد الرستن حتى صدور قرار الإغلاق الكامل.

وقد صرح رئيس المجلس المحلي في الرستن، محمد رحال، لتلفزيون سوريا، أن لجنة من المهندسين قدمت من مدينة حمص وأوصت بمنع مرور جميع أنواع المركبات عبر الجسر، حتى الصغيرة منها، نظراً لخطورة وضعه. وشدد رحال على ضرورة منع مرور السيارات والشاحنات الثقيلة بشكل فوري، محذراً من أن "جسم الجسر في حالة خطيرة للغاية".

هذا الإغلاق المؤقت يأتي كإجراء احترازي لضمان سلامة المواطنين، وفي انتظار أعمال الصيانة الضرورية التي تهدف إلى إعادة تأهيل الجسرين.