أفادت مصادر محلية بأن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) نفذت حملة دهم واعتقالات في غربي الرقة، حيث تخللت الحملة اعتداءات على الموقوفين بالضرب.

وذكرت شبكة "نهر ميديا" الإخبارية أن "قسد" اعتقلت كلاً من محمود الحجي، وماجد العبدالله، والمسن حجي الجاسم، أثناء مداهمتها لقرية القرعة في منطقة الجرنية غربي الرقة يوم أمس الثلاثاء. وأشارت إلى أن الاعتقالات جاءت بتهمة حيازة السلاح، حيث تعرض المعتقلون للضرب قبل نقلهم إلى سجن عايد بمدينة الطبقة.

تصاعد حملة الاعتقالات

تأتي هذه الحملة في إطار التصعيد المستمر من قبل "قسد"، التي تواجه اتهامات بتنفيذ اعتقالات تعسفية تستهدف المدنيين في مناطق سيطرتها، مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه ممارساتها الأمنية.

تشير تقارير حقوقية إلى أن 85% من المعتقلين لدى "قسد" يواجهون خطر الاختفاء القسري، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم، في ظل توثيق حالات تعذيب وانتهاكات متكررة داخل سجون الميليشيا.

وطالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بالكشف عن مصير المختفين قسرياً في سجون "قسد"، ووقف الاعتقالات التعسفية التي تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وبث الخوف بين المدنيين، داعيةً إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتعويض الضحايا وذويهم.

*تبرير قسد لحملات الاعتقال

من جانبها، برر قيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" تصعيد حملات الاعتقال في دير الزور، مدعياً أنها تأتي في إطار "تعزيز الأمن وملاحقة المطلوبين"، وسط انتقادات واسعة من الأهالي الذين يعتبرونها استهدافاً لسكان المنطقة.

وقال القيادي في مجلس هجين العسكري، خبات الشعيطي، إن حملات الاعتقال تستهدف فلول النظام السوري و"مرتزقة تنظيم داعش"، في ظل تصعيد أمني متزايد في المنطقة، وفقاً لما ذكره المجلس على معرفاته الرسمية.