وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 21 فبراير - 2025

قسد تجدد استعدادها لدمج قواتها في الجيش السوري واستبعاد المقاتلين الأجانب

جددت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استعدادها لدمج قواتها العسكرية والأمنية في الجيش السوري، ضمن جهود لتعزيز السيادة الوطنية وتحسين مستوى المعيشة للسكان في شمال وشرق سوريا. جاء ذلك خلال اجتماع عقده كبار مسؤولي قسد و"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) والإدارة الذاتية في قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة.


في هذا الاجتماع، أكد القيادي في قسد، أبو عمر الإدلبي، على أهمية دمج قوات قسد والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، بهدف توحيد الجهود وتعزيز القوة الوطنية. كما شدد الإدلبي على ضرورة انسحاب جميع المقاتلين غير السوريين من صفوف قوات قسد ومنطقة شمال وشرق سوريا، كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار.


نصت قرارات الاجتماع على إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في شمال وشرق سوريا، لضمان تقديم الخدمات الأساسية وتحسين مستوى المعيشة للسكان. وأشار الاجتماع إلى أهمية تكثيف الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة السورية في دمشق لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية.


في سياق تعزيز العلاقات، وجهت قسد دعوة للجنة الحوار الوطني لزيارة مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف اللقاء مع جميع أبناء المنطقة من مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية. كما أبدت قسد استعدادها لتسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، مع ضمان توفير الظروف الملائمة لحياتهم.


وفي خطوة أخرى، أرسلت قسد تهنئة رسمية لأحمد الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية. وأوضح مصدر مقرب من قسد أن قائد قسد، مظلوم عبدي، وجه دعوة للشرع لزيارة مناطق شمال وشرق سوريا لتعزيز التواصل والعلاقات الثنائية بين الجانبين.


تستمر جهود الولايات المتحدة وفرنسا لتوحيد الأكراد السوريين، حيث اجتمع وفد من الخارجية الأميركية والفرنسية مع المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية في مدينة القامشلي. وأشار قيادي في المجلس الوطني الكردي إلى توافق وجهات النظر حول الرؤية السياسية ومطالب الأكراد السوريين بنسبة 90%.


تؤكد هذه التطورات على التوجه نحو تعزيز الاستقرار والوحدة في سوريا، وسط جهود مستمرة لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتسهيل عودة النازحين. إن دمج القوات واستبعاد المقاتلين الأجانب يعد خطوة مهمة نحو تحقيق السيادة وتعزيز التلاحم الوطني.