في خطوة تعكس موقفه الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، انتقد "المجلس الإسلامي السوري" بشدة التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تتعلق بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مثل الأردن ومصر. واعتبر المجلس هذه التصريحات اعتداءً صارخًا على حقوق الفلسطينيين، مشددًا على أن نيات ترامب تهدف إلى تحويل غزة إلى منتجع سياحي بدلاً من إعادة إعمارها.

 تصريحات المجلس الإسلامي

في بيان صادر عن المجلس، وصف هذه التصريحات بأنها تمثل جريمة تهجير قسري وتطهيرًا عرقيًا، تعكس استخفافًا بحقوق الإنسان والقوانين الدولية. وأكد البيان أن "فلسطين ليست للبيع"، مشيرًا إلى أن أي مشروع لتحويل الأراضي الفلسطينية إلى منتجعات سياحية يجب أن يكون لخدمة أهلها وليس لتحقيق مكاسب رأسمالية على حساب حقوقهم المشروعة.

ردود الفعل على المخطط

كما أشاد المجلس بمواقف الحكومات الإقليمية التي ترفض هذه الطروحات، داعيًا شعوب العالم إلى تعزيز تحركاتهم للتعبير عن رفضهم لأي محاولات لتحويل المنطقة إلى سلعة سياسية. وأثنى المجلس على صمود الفلسطينيين في وجه هذه المخططات، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه.

 تصريحات الرئيس السوري

وفي سياق متصل، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع بأن إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم ليس حكيمًا أو أخلاقيًا، مشيرًا إلى فشل محاولات سابقة لطرد السكان من أراضيهم. وذكر الشرع أن معاناة الفلسطينيين من الموت والدمار في الحرب الأخيرة في غزة لم تمنعهم من التمسك بأرضهم.

دعوة للقاءات إقليمية

يشار إلى أن مصادر دبلوماسية مصرية أكدت أن الجامعة العربية تعتزم دعوة الرئيس الشرع للمشاركة في قمة طارئة في القاهرة، المزمع عقدها في 27 من فبراير، لبحث الأوضاع في غزة ومواجهة الخطط الإسرائيلية - الأمريكية لتهجير سكان القطاع.

تأتي هذه المواقف في وقت حرج تمر به القضية الفلسطينية، حيث يسعى المجلس الإسلامي السوري إلى التأكيد على أهمية التمسك بالحقوق الفلسطينية ورفض أي مخططات تهدف إلى تهجير السكان. تظل آمال الفلسطينيين معقودة على الدعم الإقليمي والدولي للحفاظ على هويتهم وحقوقهم في أرضهم.