الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يكشف عن تفاصيل حياته الخاصة وتجربته في السجون العراقية
![](https://qasioun-news.com/img/original/326e8a46-8e3b-dbb1-760b-1fa6100ad041.webp)
في مقابلة حصرية بثت صباح اليوم، الاثنين 10 من فبراير الجاري، عبر "البودكاست" السياسي البريطاني "The Rest Is Politics"، كشف الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن جوانب جديدة ومثيرة للاهتمام من حياته الخاصة، متناولاً تفاصيل عائلته، تجربته في السجن في العراق، ومشاركته في معارك الطائفية، بالإضافة إلى تسلمه مهام الرئاسة في سوريا.
خلال اللقاء، استعرض الشرع قضيته العائلية، موضحاً أن لديه "زوجة واحدة وثلاثة أطفال" على الرغم من الشائعات التي تروج عن عائلته. وأكد أنه لم يكن ليضع معلومات عائلته في العلن في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي كانت تمر بها سوريا، مشددًا على حرصه على حمايتهم من أي مخاطر محتملة. وخص بالذكر أن أسرتهم تنحدر في الأصل من الجولان المحتل وأنه وُلد في المملكة العربية السعودية وعاش في عدة دول قبل عودته إلى سوريا.
ورافقت زوجة الشرع، لطيفة الدروبي، خلال أدائه مناسك العمرة في السعودية، وهو أول ظهور علني لها، كما ظهرت برفقته في زيارته الأخيرة لأنقرة، حيث التقت بزوجة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. وفي سياق حديثه عن العائلة، أشار إلى أن "وجود الأسرة في المشهد العام سيكون له أهمية في دوري الحالي، رغم أن البعد السياسي لا ينبغي أن يكون حاضراً في حياتهم اليومية".
وبشأن تجربته في السجون العراقية، أوضح الشرع أنه احتُجز في سجن "أبو غريب" الشهير، وتنقل بين عدة سجون قبل الإفراج عنه. واعتبر أنه واجه تجارب صعبة ساهمت في نضجه السياسي، إذ اكتشف أفكاراً جديدة ومفاهيم مختلفة حول الصراع الطائفي أثناء وجوده في الأسر. وعند تساؤل المذيع عن مواجهته السابقة مع كامبل خلال الحرب، اكتفى الشرع بالقول إنه لا يستطيع الإيجاز في الإجابة، لما يتطلبه الأمر من وقفة تاريخية معمقة.
من جهة أخرى، تحدث أحمد الشرع عن التأثير النفسي الذي عانى منه جراء حياته السرية على مدار عشرين عامًا، موضحًا أن تلك الفترة لم تكن بالشكل الذي يتخيله البعض من العزلة، بل كانت مليئة بالالتزامات والعمل اليومي، على الرغم من المواقف التي تطلبت منه الحذر في بعض الأحيان.
بهذه المقابلة، أضاف أحمد الشرع بعدًا جديدًا لشخصيته العامة، مع إلقاء الضوء على ماضيه وتجربته في انتظار مستقبل يكون فيه رئيساً لسوريا.