وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 30 يناير - 2025

القطاع الصحي في محافظة السويداء يحصل على منحة إسعافية بقيمة 2.3 مليار ليرة سورية


حصل القطاع الصحي في محافظة السويداء على منحة مالية بقيمة 2.3 مليار ليرة سورية، تمثل خطوة حيوية تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات المحلية وتوفير المستلزمات الضرورية التي تساهم في تعزيز قدرة القطاع على مواجهة التحديات العديدة، لا سيما في ظل الظروف الراهنة.


وأوضح مدير صحة السويداء، الدكتور أسامة قندلفت، في تصريح خاص لصحيفة "الحرية"، أن هذه المنحة ستغطي مستشفيات "السويداء"، "شهبا"، "سالي"، و"صلخد"، مشيراً إلى أن تخصيصها سيشمل توفير الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة، والصيانة للعِدَد المعطلة وضمان استمرارية الخدمات. من جهته، أشار أنه سيتم أيضاً تجهيز قسم جديد للأطفال بكلفة تصل إلى 800 مليون ليرة سورية، مما سيساهم في التخفيف من الضغط على جميع الأقسام بما فيها قسم الأطفال الذي يعاني من زيادة في نسبة إشغاله.


علاوة على ذلك، تتضمن الخطط المرسومة تأمين 30 بطارية لجهاز الرنين المغناطيسي، وتحديث أجهزة غسيل الكلى، حيث يوجد حالياً 24 جهازاً، 10 منها تحت الصيانة، في حين توفر المستشفيات نحو 9 آلاف جلسة سنوياً لحوالي 300 مريض. ويعتبر هذا الدعم ضرورياً في ظل الأزمة المستمرة التي يعاني منها القطاع الصحي في المحافظة، وخاصة في ظل نقص الكوادر الطبية والتجهيزات الأساسية.


في هذا السياق، أشار الدكتور سلام أتمت، مدير المشفى الوطني في السويداء، إلى أن المشفى يقدم شهرياً حوالي 75 ألف خدمة طبية، تشمل جلسات غسيل الكلى، التحاليل المخبرية، والعمليات الجراحية. وأكد أن بعض الأقسام، خاصة قسم الأطفال، تشهد ضغطاً كبيراً حيث تصل نسبة إشغالها إلى 120%، مما يبرز الحاجة الملحة إلى دعم إضافي لتحسين الظروف والخدمات المقدمة.


كما تم تناول الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها الأجهزة الطبية في المشفى، وخصوصاً جهاز الرنين المغناطيسي الذي يُنجز حوالي 25 صورة يومياً، مع العلم أن نقص الطاقم الطبي المتخصص في قراءة الصور يضطر المرضى للجوء إلى المراكز الخاصة ذات التكاليف المرتفعة.


وفي سياق متصل، عُقدت لقاءات مع القائم بأعمال وزير الصحة، الدكتور ماهر الشرع، حيث أسفرت الزيارة عن تقديم دعم إضافي لتغطية المستلزمات الطبية لفترة شهر، مع وعود بزيادة الأجور وتقديم بدل إطعام وتنقلات للأطباء، مما يعكس حرص الوزارة على معالجة مشكلات القطاع الصحي في المحافظة.


في الوقت ذاته، أكد الدكتور طارق مقلد، المدير الطبي في المشفى الوطني، أن المستشفيات تعاني من نقص كبير في عدد الأطباء الاختصاصيين، وخاصةً في مجالات جراحة الأوعية والجراحة الصدرية والحروق، حيث يوجد طبيب واحد فقط لكل من جراحة الكلى والجراحة العامة، مما يضطر الكادر الطبي إلى تحويل بعض الحالات الحرجة إلى مشافي العاصمة دمشق.


تشكل هذه المنحة خطوة مهمة نحو تحسين حالة القطاع الصحي في السويداء، إلا أنها تحتاج إلى المزيد من الدعم لضمان استدامة تقديم خدمات طبية شاملة وفعالة للمواطنين.