شهدت محافظة السويداء، خلال شهر أيلول الفائت، سلسلة من حوادث العنف التي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى توثيق ست حالات انتهاك متعلقة بالخطف والاعتقالات. تنوعت حالات القتل بين حوادث فردية وعمليات مرتبطة بالخارج، مثل الغارات الإسرائيلية في لبنان والقتال في أوكرانيا.

وبحسب مصادر محلية، فقد قُتل ثمانية أشخاص، بينهم سبعة ذكور وأنثى واحدة، في حوادث متفرقة داخل وخارج سوريا. ومن بين الضحايا، كان الجيش الإسرائيلي مسؤولًا عن مقتل مدني يقيم في لبنان نتيجة لغارة جوية. كما قُتل شاب من أبناء السويداء أثناء القتال في أوكرانيا، بعدما تعرض للخداع من قبل سماسرة أوهموه بأنه سيعمل في منشأة نفطية.

أيضًا، سجلت الشبكة حالات أخرى مثل مقتل فتاة على يد والدها بذريعة الدفاع عن الشرف، ومدني في جريمة جنائية، وثلاثة آخرين قُتلوا في ظروف غامضة، بالإضافة إلى مقتل مدني بسبب خطأ في استخدام السلاح.

فيما يتعلق بالانتهاكات الأخرى، تم توثيق ست حالات خطف واعتقال، حيث اختُطف ثلاثة مدنيين على يد عصابة مسلحة في لبنان، مع اختطاف مواطن أردني في السويداء وتم إطلاق سراحه بعد أيام. كما قامت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام باعتقال شاب في دمشق من دون مذكرة توقيف، ثم أُطلق سراحه بعد أسبوع.

تتولى الفصائل المحلية مسؤولية ضبط الأمن في السويداء، في ظل تقاعس الفروع الأمنية التابعة للنظام، مما يشير إلى عودة نشاط عصابات الجريمة في المنطقة، التي يُرجح أنها مرتبطة بالنظام السوري.