قال وزير الصحة السوري، ماهر الشرع، إن مئات المنشآت الصحية في سوريا مدمرة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تنظيم العمل الإغاثي ووضعت إجراءات لمعالجة مشكلات القطاع الصحي كأولوية لها.

وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي، أكد الشرع أن الوزارة "تعيش حالياً في حقبة جديدة من العمل تراعي مصلحة الفرد، وتعمل على رقيه ورفاهيته"، مشيراً إلى أن "كل من يمتهن الطب باختلاف اختصاصاته لن يبقى بلا عمل".

وأوضح الشرع أن مئات المرافق والمراكز الطبية تعرضت للتدمير الجزئي أو الكامل في سوريا، مضيفاً أن الوزارة تقوم حالياً بتنظيم العمل لتقديم المساعدة للسوريين.

نصف العاملين مدخلو بيانات وإداريون

وعن الكوادر البشرية في الوزارة، قال الشرع إنه "يجري العمل على تحسين وضع الكوادر الطبية بدءاً من الوضع الاقتصادي، مروراً ببيئة العمل والتعليم الطبي المستمر".

وكشف الشرع أن أكثر من نصف العاملين في وزارة الصحة من مدخلي بيانات وموظفين إداريين لا حاجة لنا بهم، موضحاً أن الوزارة تضم 82700 عامل، في حين تحتاج إلى نحو 27000 عامل فقط.

وأشار إلى أن "جميع العاملين الذين لا نحتاجهم منحناهم إجازة براتب لثلاثة أشهر، وستقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بإيجاد عمل آخر لهم".

عشوائية في التصنيع الدوائي

وعن قطاع الأدوية، ذكر الشرع أنه يوجد في سوريا أكثر من 100 معمل أدوية، مشيراً إلى "عشوائية في التصنيع الدوائي".

وأضاف أنه "سيكون هناك سلل دوائية تفرضها وزارة الصحة على المعامل لتصنيعها بحسب حاجة السوق، كي نتجاوز فكرة فقدان بعض الأدوية من الصيدليات".

ولف وزير الصحة السوري إلى أن معامل الأدوية في سوريا كانت "تصنع الأدوية ذات المواد الأولية الرخيصة الثمن والعالية الربح، ولا تصنِّع بحسب حاجة السوق".