حزب العمال الكردستاني يتجه نحو مغادرة شمال شرقي سوريا بشرط...
أعلن مسؤول رفيع في حزب "العمال الكردستاني" أنه من المتوقع أن يوافق الحزب على مغادرة المنطقة، شريطة أن تحتفظ "قوات سوريا الديمقراطية" بدور قيادي مشترك في الإدارة المحلية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول لوكالة "رويترز"، حيث أكد على أهمية الدور الذي تلعبه قوات قسد في مستقبل المنطقة، مشيراً إلى أن أي مبادرة من شأنها أن تنقل الحكم في شمال شرقي سوريا إلى سيطرة قوات قسد وبشكل رئيسي ستؤدي إلى موافقة الحزب على الانسحاب.
وأكد المسؤول على أن الحزب، رغم مغادرته، سيواصل مراقبة الأوضاع عن بُعد، وأنه سيكون مستعدًا للتحرك ضد أي تهديدات من القوات التركية، مما يعكس القلق المستمر من التوترات العسكرية والسياسية في تلك المنطقة. كما أشار إلى أن "مستقبل سوريا سيتحدد بعد العشرين من الشهر الجاري"، في إشارة إلى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مما يعكس أهمية الوضع السياسي في الولايات المتحدة وتأثيره المحتمل على الأوضاع في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث اجتمع قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، مع زعيم الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، مسعود برزاني، في مدينة أربيل، لمناقشة آخر التطورات في شمال شرقي سوريا والعلاقات مع الإدارة السورية الجديدة. خلال هذا الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة أن تتمكن الأطراف الكردية من اتخاذ قرار بشأن مصيرها بنفسها، بعيدًا عن أي تدخلات، مع التأكيد على أهمية العمل بطرق سلمية لضمان حقوقها.
كما تم التطرق إلى الحاجة إلى وحدة وتضامن بين جميع الأطراف الكردية والسعي نحو تفاهم مع حكام سوريا الجدد، بهدف تحقيق استقرار يدفع نحو إنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الكردي والمجتمعات الأخرى في سوريا. وتعتبر هذه المناقشات خطوة نحو خلق بيئة سلمية تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل الأزمات السياسية والعسكرية المستمرة.