الولايات المتحدة تسحب 500 جندي من سوريا وتقلّص قواعدها إلى واحدة فقط

كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة سحبت 500 جندي من سوريا، وأغلقت قاعدتين عسكريتين على الأقل، فيما سلّمت قاعدة ثالثة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" خلال الأسابيع الماضية. وأوضح المسؤول، في تصريحات لقناة "العربية"، أن إعادة تمركز القوات تتم بطريقة آمنة ومدروسة بناءً على الظروف الميدانية.
من جانبه، أعلن السفير الأميركي في أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، يوم الإثنين 2 يونيو 2025، أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواعدها في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط، في إطار تقليص الانتشار العسكري في البلاد. وأكد باراك أن السياسة الأميركية تجاه سوريا ستختلف عن السياسات التقليدية التي "لم تنجح" خلال المئة عام الماضية، مشيراً إلى اعتماد نهج جديد.
وأضاف باراك أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تظل حليفاً مهماً للولايات المتحدة، مؤكداً أن الدعم المقدم لها يتماشى مع مصالح الكونغرس الأميركي. وشدد على ضرورة توجيه هذا الدعم لدمج "وحدات حماية الشعب" ضمن الجيش السوري الجديد في المستقبل، مع التأكيد على أهمية توقعات واقعية من جميع الأطراف.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت تحتفظ رسمياً بـ900 جندي في سوريا ضمن "التحالف الدولي" لمنع عودة تنظيم الدولة، لكن وزارة الدفاع كشفت أنها ضاعفت عديد قواتها قبل سقوط نظام بشار الأسد. وكان الرئيس دونالد ترامب قد حاول، خلال ولايته الأولى في 2018، سحب جميع القوات الأميركية من سوريا، مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع آنذاك، جيم ماتيس.