وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 13 يناير - 2025

صادرات الأردن الزراعية إلى سوريا: 2600 طن في 40 يومًا ودعم حكومي لتعزيز التبادل التجاري


أعلنت وزارة الزراعة الأردنية أن صادرات المملكة إلى الجمهورية العربية السورية حققت إنجازاً ملحوظاً خلال الأربعين يوماً الماضية، حيث بلغت الكمية الإجمالية أكثر من 2600 طن من الخضار والفواكه. وقد جاء هذا الرقم مدهشاً مقارنةً بالعام الماضي، حيث زادت الصادرات بنسبة وصلت إلى سبعة أضعاف، مما يعكس الانتعاش في التنسيق الزراعي بين البلدين.

وأكد الأمين العام للوزارة، محمد الحياري، أهمية سوريا كعمق استراتيجي للأردن في مجال التكامل الزراعي. وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى إمكانية وصول الصادرات الزراعية عبر سوريا إلى حوالي 50 إلى 60 ألف طن، مما سيعود بالنفع على المزارعين في كلا البلدين.

وفي سياق تاريخ الصادرات الأردنية، أضاف الحياري أن صادرات المملكة الزراعية كانت قد تجاوزت 200 ألف طن سنويًا قبل عام 2012، ولكنها لاحظت تراجعًا حادًا بشكل كبير خلال سنوات الصراع في سوريا، حيث وصلت إلى 380 طنًا العام الماضي. وفي استجابةً لاحتياجات قطاع الزراعة، قرر مجلس الوزراء الأردني دعم الصادرات الزراعية، حيث رصدت الحكومة تقديم دعم للشحن الجوي بنسبة 50% وللشحن البحري بنسبة 25%، بهدف تعزيز التصدير وتخفيف الأعباء عن المزارعين.

وفي إطار تحسين العلاقات التجارية، أكدت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية أن المنتجات الأردنية المصدرة إلى سوريا تتمتع بتعرفة جمركية “صفر”، مما يعزز القدرة التنافسية لهذه المنتجات في السوق السورية. كما أوضحت الأمينة العامة للوزارة، دانا الزعبي، أنه منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024، تم تصدير نحو 2500 شاحنة من السلع عبر معبر جابر الحدودي، بمعدل 200 شاحنة يوميًا. ولفتت إلى أن نصف هذه الصادرات تعود إلى المواد الإنشائية مثل الأسمنت.

وأضافت الزعبي أن التبادل التجاري بين الأردن وسوريا الذي تجاوز 500 مليون دولار قبل عام 2011 قد شهد انخفاضًا كبيرًا، لكنه يشهد الآن بوادر انتعاش ملحوظة نتيجة تحسن العلاقات الثنائية. وفي خطوة لتعزيز الاستثمارات، أشارت الزعبي إلى أنه تم منح الجنسية الأردنية لـ 250 مستثمرًا سوريًا، مما يدل على التعزيز المحتمل للاستثمار بين البلدين.

وأعلنت دائرة الجمارك الأردنية أيضًا عن اعتماد ثلاثة مراكز جمركية إضافية لتسهيل تنظيم بيانات الشاحنات ونقل الأمتعة الشخصية للعائدين السوريين، وذلك للتخفيف من الازدحام في مركز جمرك جابر. وتشتمل المراكز الجديدة على: مركز جمرك مدينة الحسن الصناعية، مركز جمرك المفرق، ومركز جمرك عمان / الماضونة.

وأكد مدير دائرة الجمارك، أحمد العكاليك، أن هذه الخطوات تهدف إلى تحسين انسيابية النقل والتجارة بين الأردن وسوريا، وهو ما يعكس العلاقات المتنامية والمتينة بين البلدين في ظل الظروف الحالية.