أصدرت المملكة العربية السعودية، من خلال وزارة الخارجية، بيانًا رسميًا يؤكد على موقفها الثابت من قضية الإرهاب في سوريا، مشددة على أنه لا مكان للإرهاب في هذا البلد الذي يعاني من ويلات النزاع المستمر. يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الأنشطة الإرهابية، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.

وفي التفاصيل، أكدت المملكة على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، ودعت جميع الدول إلى اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة الجماعات المتطرفة التي تستغل الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا. وشدد البيان على أن الإرهاب لا يعترف بالحدود، وأن التصدي له يتطلب تضافر الجهود بين الدول لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

كما تناول البيان الحاجة الملحة لدعم الحلول السياسية في سوريا، معتبرًا أن الاستقرار في البلاد لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف المعنية. وأعربت المملكة عن دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في سوريا، وأكدت على أهمية تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2254 الذي يدعو إلى إنهاء النزاع وتحقيق انتقال سياسي.

وفي ختام البيان، دعت المملكة المجتمع الدولي إلى ضرورة تعزيز التعاون في مجالات الاستخبارات والأمن، وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرة إلى أن النجاح في هذا المجال يتطلب التزامًا جماعيًا من جميع الدول. وبهذا، تواصل المملكة العربية السعودية التأكيد على دورها الريادي في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.