الأحياء القريبة من الشيخ مقصود: ملاذ لفلول النظام وقطاع الطرق
قاسيون - حلب
استهدفت مجموعة من فلول النظام دورية تابعة للأمن العام في حي الفرقان بحلب اليوم، ما أدى لجرح اثنين واستشهاد العنصر طريف العبد الله من مرتبات الأمن العام وذلك أثناء عملية متابعة لأفراد العصابة الإجرامية في المدينة.
وقد تكررت مثل هذه الهجمات على العناصر وأفراد الأمن العام بحلب بشكل متزايدٍ خلال الأسبوع الفائت والحالي فقد استًهدفت دورية لعناصر الأمن العام في منطقة حي الصالحين بعد حملة أمنية على فلول النظام بالمنطقة.
وتتذمّر مجموعات مدنية وثورية من الوضع الأمني بحلب، خاصة من قبل بعض العناصر الذين كانوا ضمن مرتبات الأمن والشبيحة التابعين للنظام ولم يقوموا بتسليم أسلحتهم وإنما فقد جرت عملية إجراء التسوية.
وحول الانفلات الأمني بحلب يشرح هشام اسكيف قيادي بالجيش الوطني بأنَّ ‘‘هناك أخطاء وقعت عند تحرير المدينة منها: فتح سجن حلب المركزي دون ضوابط واضحة وفيه مجرمون بينما نسبة الإيداع للأفرع الأمنية لا تتجاوز خمسس الموجودين داخل السجن، ما أدى لانتشار العناصر الإجرامية في المدينة دون رقابة. كما أن عدم جمع السلاح من عناصر النظام السابق أدى لشعورهم بالتحرك تحت مسمى الانفلات الأمني‘‘
ووصف هشام أنّ ‘‘هؤلاء العناصر كانوا يعتاشون على الحواجز والبلطجة وإشاعة الفوضى ولم يعد ذلك متاحاً فانعكس سلبياً على الوضع الأمني بحلب‘‘.
وقد أفاد مصدر مطلع لوكالة قاسيون بأنَّ عشرين شقة مستأجرة بحي الزهور جانب حي الأشرفية جعلتها ‘‘قسد‘‘ مركزاً لعملياتها لاستهداف الأمن في المدينة وإشاعة الفوضى .
وتعد احياء الشيخ مقصود والأشرفية والأحياء القريبة منها والتي تسيطر عليها وحدات الحماية الشعبية وقوات Pkkملاذاَ مركزاً لفلول النظام و قطاع الطرق والمسلحين وغيرهم وحتى بعض القيادات السورية المرتبطين بإيران.
ويعبّر السيد أبو إسماعيل من بلدة حريتان شمال حلب، آتي وأعود يومياً من شمال المدينة إلى داخلها ‘‘ أواجه خوفاً كبيراً من القناصين الذين يرصدون طريق الليرمون - شيحان من جهة حي بني زيد، وقد سمعنا عن حالات قنص وقتل لأبرياء على الطريق وقد شاهدنا فيديوهات أيضاً لمدنيين جرى قنصهم من هناك‘‘
ويخشى المدنيون أن يكون هناك في المنطقة مجموعة من الأنفاق التي تؤمن حركة إمدادٍ لهم على غرار ماتم مشاهدته في منغ وتل رفعت شمال المدينة. ويفيد المصدر المطلع أنَّ شبهة تمويل وإمدادٍا إيرانيّ للعناصر في هذه الأحياء مازال متوفراً بأشكال الذخائر والاحتياطات المحلية السابقة،
وقد صرّح محافظ حلب القائم بالأعمال عزام غريب إنّ 250 ألف مدنيَّا يقطنون في الشيخ والأشرفية تحاول إدارة العمليات العسكرية تجنيبهم العمل العسكري كي لا يكون هناك ضحايا.