رئيس جهاز الاستخبارات السوري الجديد يعلن عن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية
أدلى رئيس جهاز الاستخبارات السوري الجديد، انس خطاب، بتصريحات مهمة تتعلق بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تلبية تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والعدالة. في إطار حكومة تصريف الأعمال، تعكس هذه الإجراءات التزام الحكومة الجديدة بتحقيق الأمن والاستقرار في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها سوريا.
وفي حديثه، أكد خطاب أن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية تعتبر ضرورية في ظل التاريخ الطويل من ممارسة التعذيب والاضطهاد بحق المواطنين السوريين. وبيّن أن هذا التغيير يعد استجابة ملحة لمطالب الشعب بالتحول الحقيقي نحو نظام أمني يراعي حقوق الإنسان ويسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأشار خطاب إلى أن الحملات الأمنية المرتقبة، التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع القيادة العامة، تستهدف ملاحقة رموز النظام السابق. ومع تأكيده على أهمية المحاسبة، أوضح رئيس الاستخبارات أن هذا التوجه يعكس عزيمة الحكومة على محاربة الفساد والانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية.
ومن ناحية أخرى، لفت خطاب الانتباه إلى أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي في هذه المرحلة الحرجة. حيث أشار إلى أن الزيارات المتكررة للوفود العربية والأجنبية إلى دمشق تعكس اهتمام العالم بالمضي قدماً في المسار السياسي للسوريين، ما يعتبر علامة على التغير الإيجابي في موقف المجتمع الدولي تجاه التطورات في البلاد.
وفي سياق هذا التحول، تعكس تصريحات خطاب رؤية الحكومة السورية الجديدة التي تهدف إلى بناء مستقبل أفضل للسوريين، قائم على أسس الأمن، العدالة وحقوق الإنسان، مما يفتح الباب أمام معالجة التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد اليوم.