العمليات العسكرية تتواصل: الفصائل تستخدم الطائرات المسيرة لتدمير مواقع النظام في سراقب
تواصلت المواجهات العنيفة بين الفصائل المسلحة وقوات النظام السوري على جبهات ريفي حلب وإدلب مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 عنصر من النظام خلال يومين، وفقاً لما صرحت به "إدارة العمليات العسكرية". وقد أفادت الإدارة أنه بالإضافة إلى عدد القتلى، تكبد النظام مئات الجرحى نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها الفصائل، والتي أكدت عزيمتها في تحقيق الانتصارات رغم الضغوط العسكرية.
وأكدت "إدارة العمليات العسكرية" أن الضربات الجوية والبرية على مواقع قوات النظام مستمرة، مشددة على أن المحاولات التي يقوم بها النظام لن تنجح في التصدي للتقدم الذي تحرزه وحدات الفصائل. حيث تواصل مقاتلو الفصائل التقدم على عدة جبهات في ريف حلب الغربي والجنوبي، محققين السيطرة الكاملة على بلدة الزربة وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة "عالم السحر" وتلة الراقم الاستراتيجية.
وتظهر تفاصيل الاشتباكات العنيفة في تلك المناطق مدى النفوذ الذي تحظى به الفصائل على الأرض، حيث تمكنت من تكبيد قوات النظام خسائر فادحة أوضحتها المصادر الميدانية.
وفي سياق متصل، شنت طائرات النظام وحليفه الروسي غارات تم استهداف خلالها الأحياء السكنية في مدينة الأتارب، ما أسفر عن مقتل 14 مدنياً بينهم أطفال ونساء، وإصابة عدة آخرين. واستجابةً لهذه الهجمات، كثفت فصائل المعارضة نشاطاتها من خلال السيطرة على بلدة خان العسل الاستراتيجية، بالإضافة إلى استيلائهم على معدات عسكرية خلال المعارك.
كما أشارت التقارير إلى استخدام الطائرات المسيرة من قبل الفصائل لاستهداف مواقع عسكرية لقوات النظام، حيث تم تدمير سيارة نقل عسكرية داخل مدينة سراقب.
وعلى صعيد الاستجابة الإنسانية، قامت فرق الدفاع المدني بمحاولات إنقاذ ناجحة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وعلاج المصابين، حيث لا تزال الأوضاع الإنسانية تتدهور نتيجة هذه الاشتباكات العنيفة. ويستمر العمل من قبل فرق الدفاع المدني لتفقد المواقع المستهدفة، وضمان عدم تعرض المدنيين لمزيد من المخاطر.
هذه التطورات تلقي بظلالها على الأوضاع الجارية في سوريا، حيث تظل أزمة النزاع مستمرة مع تزايد أعداد الضحايا وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل متصاعد.