قائد فوج إطفاء دمشق: نقص حاد في العناصر والبلاغات الكاذبة تؤثر على جاهزية العمل
صرح قائد فوج إطفاء دمشق، داؤود نصر عميري، بأن الفوج يعمل على مدار الساعة من خلال 11 مركزاً موزعة على نطاق جغرافي واسع، ويضم 400 عنصر مؤهل ومدرب، مما يعكس التزام الفوج بتقديم خدمات الإطفاء والإنقاذ لسكان العاصمة السورية.
ومع ذلك، أشار عميري إلى وجود نقص حاد في عدد العناصر والسائقين، نتيجة إحالة عدد من الأفراد إلى التقاعد وتقدم بعضهم في السن، مما يؤثر سلباً على جاهزية الفوج للتعامل الفوري مع الحوادث الطارئة.
وفي تصريحاته لـ"أثر برس" المقرب من النظام، أضاف عميري أن الفوج شهد زيادة ملحوظة في حجم العمل منذ بداية عام 2024 وحتى 19 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تلقى 2749 بلاغاً، شملت 1534 حادث حريق.
وأدت هذه الحوادث إلى وقوع 49 إصابة و26 حالة وفاة، مما يعكس التحديات الجسيمة التي يواجهها الفوج في ظل الظروف الحالية.
كما سجل الفوج 109 حوادث متعلقة بحرائق السيارات، كان من نتائجها 15 إصابة و18 وفاة، بالإضافة إلى 23 حالة حريق غاز و4 حوادث حرائق أحراش و479 حريق أعشاب وأشجار. ويبرز العميري أهمية العمل المنسق والمعزز للجهود المجتمعية لتفادي مثل هذه الحوادث.
أيضاً، نفذ الفوج 60 مهمة إنقاذ تضمنت 13 حادثة تتعلق بالهبوط والتصدع، مما أسفر عن 14 إصابة و33 حالة وفاة. كما سجل الفوج 24 حادث صدم سيارات نتج عنه 28 إصابة و4 حالات وفاة، بالإضافة إلى 23 حالة حوادث مصاعد أدت إلى إصابة فرد واحد.
وفي إطار جهوده المستمرة، لفت العميري الانتباه إلى ظاهرة البلاغات الكاذبة التي باتت تؤرق سير العمل، حيث تم تسجيل 34 بلاغاً وهمياً هذا العام فقط. شدد على أن هذه البلاغات تتسبب في هدر الموارد والجهود، خاصةً في ظل النقص الحاد في الوقود الذي يعاني منه الفوج.
وفي مقارنة مع العام الماضي، تظهر الإحصائيات أن الفوج نفذ 2379 مهمة، منها 575 حادث حريق منزل أو منشأة، ترتب عليها 10 وفيات و64 إصابة، مع تسجيل 345 حريق كهرباء و110 حرائق سيارات.
إن التحديات التي يواجهها فوج إطفاء دمشق تدعو إلى تكاتف الجهود بين مختلف الجهات المعنية لضمان تعزيز إجراءات السلامة وتقليل أعداد الحوادث، فضلاً عن ضرورة زيادة الكوادر البشرية المؤهلة وتطوير مهاراتها لمواجهة المواقف الطارئة بكفاءة وفاعلية.