إفراج النظام السوري عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة بعد أكثر من خمس سنوات
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، يوم الاثنين 18 تشرين الثاني، عن الإفراج عن الصحفي الأردني عمير الغرايبة، الذي اعتقلته السلطات السورية منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك بموجب "عفو رئاسي خاص" أصدره الرئيس السوري بشار الأسد. ويأتي هذا الإفراج بعد تعقب وزارة الخارجية الأردنية لظروف اعتقال الغرايبة والتواصل المستمر مع السلطات السورية.
وفقًا للبيان الرسمي الذي أصدره الناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، أشير إلى أن الغرايبة كان متواجدًا في سوريا لأغراض سياحية عندما تم اعتقاله في 17 شباط 2019 عند معبر نصيب الحدودي، حيث تم اعتقاله ومصادرة الكاميرا التي كانت بحوزته. وكان الغرايبة قد ذهب في جولة سياحية مع أصدقائه، حيث لم يكن بحوزته سوى صور لمناطق سياحية، مما أعطى بعدًا مثيرًا للجدل حول ممارسات الاعتقال الممارسة بحق الزوار.
رتبت السفارة الأردنية في دمشق عملية عودة الغرايبة إلى المملكة، إذ تم اصطحابه في سيارة رسمية إلى الحدود الأردنية، حيث جرى تسليمه إلى ذويه. وأشارت وزارة الخارجية إلى أن العائلة قد أعربت عن قلقها من مصير ابنها خلال فترة اعتقاله، وأن الخارجية الأردنية كانت تتابع تطورات القضية منذ بدايتها.
تجدر الإشارة إلى أن قضية الغرايبة تأتي في إطار أوسع من التحديات التي تواجه الزوار إلى سوريا، حيث تم تسجيل حالات اعتقال واختطاف لمواطنين أردنيين غيره. وفي سياق هذا الوضع، تعمل الحكومة الأردنية على تحسين قنوات التواصل مع الجانب السوري وبذل جهود لضمان سلامة المواطنين.
الأردن، ومع انفتاحه على الجانب السوري، شهد في الأشهر الأخيرة عدة اتصالات رسمية بين المسؤولين في كلا البلدين. فقد قام وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بزيارة إلى دمشق في 20 تشرين الأول، وهي الزيارة الثالثة له منذ عام 2011، حيث التقى خلالها ببشار الأسد ونظيره السوري، بسام الصباغ، وهي خطوات تسعى لتحسين العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الأمني.
إفراج النظام السوري عن الصحفي الأردني يعكس بعض التغيرات في المناخ العام للعلاقات بين الأردن وسوريا، ولكن يبقى الأمر بحاجة إلى مزيد من المراقبة لضمان سلامة وأمان الأردنيين المسافرين إلى سوريا.