تزايد التهديدات من الميليشيات العراقية يضع إسرائيل أمام تحديات جديدة بعد حزب الله
في تحول جديد لمسار التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة الأخطار المتزايدة الناجمة عن الميليشيات العراقية، والتي تصاعدت هجماتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وفي سياق هذا التصعيد، أكدت مصادر أن بعض هذه الهجمات أصبح يتم إطلاقه من الأراضي السورية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وفقاً للصحيفة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اعتراض معظم هذه الهجمات، إلا أن الهجمات المتصاعدة تُعتبر حالياً "مصدر إزعاج عملياتي أكثر من كونها تهديداً إستراتيجياً". ومع ذلك، تؤكد المعطيات أن هذا الاتجاه قد يكون خطيراً، في سياق إمكانية تصاعد الهجمات مستقبلاً.
وينبه التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية إلى أن إيران قد تزيد من استخدام عملائها في العراق كوسيلة للتأثير على الأحداث في المنطقة، مما يثير قلق العديد من الأطراف الفاعلة. وفي هذا السياق، تكشف البيانات أن عدد الهجمات التي شنتها الفصائل العراقية باستخدام الطائرات المسيرة شهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث ارتفعت من ست هجمات في أغسطس الماضي إلى 31 هجوماً في سبتمبر، لتصل إلى 90 هجوماً في أكتوبر، ثم 65 هجوماً في الشهر الحالي.
وأشار الباحث البارز في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، مايكل نايتس، إلى وجود خطط عمل واضحة لدى إسرائيل في حالة تصعيد التهديدات من اتجاه العراق. ولفت نايتس إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون متعدد المراحل، حيث يشمل في المرحلة الأولى مهاجمة البنية التحتية والمرافق التابعة لتلك الميليشيات.
تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه المنطقة من تزايد حالة التوتر، سواء بين الفصائل المسلحة المختلفة أو بين الدول الكبرى المهتمة بالشأن الإقليمي، مما يضع على عاتق إسرائيل تحديات جديدة تتطلب مقاربات استراتيجية متجددة لمواجهة هذه التهديدات.