حذّر الائتلاف الوطني السوري من توجيهات نظام الأسد بتسهيل دخول عناصر "حزب الله" اللبناني وأسرهم إلى سوريا، في إطار استكمال مشروع التغيير الديموغرافي الذي بدأه النظام وإيران منذ سنوات.

وأشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، محمد سليم الخطيب، إلى أن استقبال اللاجئين المدنيين اللبنانيين الذين لم يشاركوا في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين هو عمل إنساني، وهو ما قام به السوريون عدة مرات مع مواطني الدول الأخرى التي مرت بأزمات وحروب.

أبدى الخطيب تخوفه من أن "يستغل نظام الأسد العدوان الإسرائيلي على لبنان لتوطين عائلات ميليشيات حزب الله الإرهابي وتعزيز وجوده العسكري في سوريا، وإكمال مشروع التغيير الديموغرافي لضمان سطوته على سوريا".

وتابع الخطيب في تصريح نشره الائتلاف: "نظام الأسد قد يستغل إخراج ميليشيات الحزب من جنوب لبنان، ويقدم لهم تسهيلات الإقامة في منازل المهجرين السوريين".

ولفت الخطيب إلى أن ذلك يمثل فرض أمر واقع جديد يمنع اللاجئين السوريين من العودة في المستقبل، ويعقد مسألة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري والوصول إلى حل سياسي.

يُشار إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد كان قد أعطى توجيهات بتقديم التسهيلات لدخول اللبنانيين الهاربين من القصف الإسرائيلي إلى سوريا، ويُعتقد أن الدفعات القادمة من لبنان تتضمن عائلات من عناصر "حزب الله".