أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، طارق متري، اكتمال إعداد خطة جديدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، أنجزتها اللجنة الوزارية المكلفة بملف اللاجئين، وستُعرض قريباً على مجلس الوزراء للمصادقة عليها. وتأتي هذه الخطة في ظل عودة أعداد متزايدة من السوريين إلى بلادهم لأسباب مختلفة، بحسب تصريح متري لصحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الثلاثاء 10 حزيران 2025.

وتعتمد الخطة على تنفيذ مراحل متعددة، حيث تسعى المرحلة الأولى إلى إعادة ما بين 200 إلى 300 ألف لاجئ قبل بدء العام الدراسي في أيلول المقبل. وتشمل الحوافز المقدمة مبلغ 100 دولار أمريكي لكل عائد، إلى جانب إعفاء من الغرامات المترتبة على إقامات منتهية الصلاحية، بشرط عدم العودة إلى لبنان.

وأكد متري أن الخطة تهدف إلى تنظيم عودة اللاجئين بطريقة مستدامة، مع مراعاة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه لبنان، الذي يستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين. ويأتي هذا القرار في سياق التنسيق المستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية لتسهيل عودة النازحين، وسط دعوات لدعم دولي لضمان نجاح العملية.

وتثير الخطة نقاشاً حول آليات التنفيذ وضمانات العودة الآمنة، مع استمرار الحكومة اللبنانية في السعي لتخفيف الضغط على مواردها المحدودة، فيما يترقب السوريون تفاصيل إضافية حول شروط وتوقيتات الخطة.