وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

دراسة حديثة تشير إلى فعالية خل التفاح في مكافحة السمنة وتحسين الصحة الأيضية

دراسة حديثة تشير إلى فعالية خل التفاح في مكافحة السمنة وتحسين الصحة الأيضية

توصلت دراسة علمية جديدة إلى نتائج مثيرة بشأن فوائد تناول خل التفاح، حيث أظهرت أن شرب مشروب يومي من خل التفاح ساعد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن على فقدان ما يصل إلى 8 كيلوغرامات خلال فترة ثلاثة أشهر. كما أظهرت النتائج أن تناول 15 مل من خل التفاح قبل الوجبات ساهم في تقليل مؤشر كتلة الجسم ومستويات الغلوكوز في الدم والكوليسترول، بحسب ما أفاد موقع Surrey Live.


وبحسب الباحث الرئيس في هذه الدراسة، الدكتور روني أبو خليل من جامعة USEK في لبنان، تشير هذه النتائج إلى أن لخل التفاح فوائد محتملة تتعلق بتحسين المعايير الأيضية المرتبطة بالسمنة ومشكلات الأيض لدى الأفراد المتضررين من السمنة. وعلق دكتور أبو خليل قائلاً: "يمكن أن تسهم هذه النتائج في إرشاد التوصيات القائمة على الأدلة لاستخدام خل التفاح كوسيلة تدخل غذائي في إدارة السمنة".


تأتي أهمية هذا البحث في وقت يواجه فيه العالم أزمة متزايدة في معدلات السمنة. يتوقع الاتحاد العالمي للسمنة أن يتجاوز عدد الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة نصف سكان العالم بحلول عام 2035. ومنذ عام 1975، تضاعف معدل السمنة تقريبًا ثلاث مرات. لذا، يمكن أن تكون إضافة خل التفاح إلى النظام الغذائي طريقة فعالة وسهلة من الناحية التكاليفية لمواجهة هذه الأزمة.


تضمن البحث الذي نُشر في دورية BMJ Nutrition, Prevention & Health، دراسة 120 شاباً تتراوح أعمارهم بين 17 عامًا، موزعين على أربع مجموعات، حيث كانت ثلاث مجموعات منهن تتناول خل التفاح يوميًا بجرعات مختلفة (5 أو 10 أو 15 مل) قبل الوجبات لمدة 12 أسبوعًا، بينما تلقت المجموعة الرابعة سائلًا وهميًا.


خلال فترة الدراسة، حقق المشاركون الذين تناولوا خل التفاح فقدانًا في الوزن تراوح بين 6 إلى 8 كيلوغرامات، وانخفض مؤشر كتلة الجسم بمعدل يتراوح بين 2.7 إلى 3 نقاط حسب الجرعة المتناولة. وأشار الباحثون إلى أن الذين تناولوا الجرعة الأعلى (15 مل) شهدوا أكبر انخفاض في الوزن، حيث انخفض متوسط وزنهم من 77 كغم إلى ما يزيد قليلاً عن 70 كغم.


بالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن تناول خل التفاح أثر إيجابًا على مستويات الغلوكوز في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول. ورغم النتائج الواعدة، أكد الدكتور أبو خليل على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال، حيث أن حجم عينة الدراسة كان صغيرًا وفترة المراقبة المحدودة قد تحد من تعميم النتائج.


واختتم الدكتور أبو خليل حديثه بالتأكيد على إمكانية أن يكون لخل التفاح فوائد إيجابية في تحسين المعايير الأيضية لدى الأفراد المصابين بالسمنة، مما يستدعي المزيد من الدراسات لاستكشاف الآليات الأساسية وراء هذه النتائج.

//