وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 15 نوفمبر - 2024
austin_tice

القيادة المركزية الأميركية تنفذ غارات جوية على ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا

القيادة المركزية الأميركية تنفذ غارات جوية على ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا

في تصعيدٍ عسكري جديد، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) عن تنفيذ غارات جوية دقيقة استهدفت عددًا من الميليشيات المدعومة من إيران في الأراضي السورية، وذلك فجر يوم الأربعاء، في ردٍ فعلٍ مباشر على الهجمات الصاروخية التي استهدفت قواعدها العسكرية في المنطقة.

ويأتي هذا الإعلان كتحذير ثانٍ في غضون 24 ساعة، مما يعكس تصميم الولايات المتحدة على حماية قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط.

وأوضح البيان الصادر عن القيادة المركزية الأميركية أن الضربات استهدفت منشآت لتخزين الأسلحة ومقرات لوجستية تابعة للجماعات الموالية لطهران. حيث تم تنفيذ العمليات الجوية كرد فعل على هجوم صاروخي استهدف أفراداً أميركيين في قاعدة الشدادي، على الرغم من عدم تسجيل أي أضرار في المنشآت الأميركية أو إصابات في صفوف القوات الأميركية أو قوات الشركاء.

وأفاد الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، بأن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف قدرة الميليشيات الإيرانية على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأميركية وقوات التحالف المتواجدة في المنطقة. وأكد كوريلا أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات الموجهة ضد أفرادها وقواتها، موضحًا أن القيادة المركزية تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها بكافة الوسائل المتاحة.

كما أشار البيان إلى أن القوات الأميركية قد نفذت في وقت سابق من الأسبوع الجاري غارات على تسعة مواقع مرتبطة بميليشيات إيرانية في سوريا، تضمنت أهدافاً في موقعين مختلفين. وتأتي هذه العمليات العسكرية كاستجابة لسلسلة من الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية خلال اليومين الماضيين، مما جعل المكتب العسكري الأميركي يتخذ خطوات ضرورية لضمان سلامة قواته والحد من المخاطر التي تشكلها هذه الجماعات المدعومة من إيران.

في سياق متصل، ذكرت تقارير محلية أن الغارات الجوية الأميركية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات المدعومة من إيران، في تأكيد على فعالية هذه العمليات الاستباقية. وتستمر التوترات في المنطقة مع تصاعد الأنشطة العسكرية، مما يسلط الضوء على التعقيدات الحالية للأزمة في البلاد ويعكس الأبعاد الاستراتيجية للأمن القومي الأميركي في الشرق الأوسط.