تجدد استهداف قوات النظام السوري للمدنيين بطائرات مسيّرة ملغّمة في ريفي حلب وحماة
جدّدت قوات النظام السوري، صباح اليوم الثلاثاء، عملياتها العدائية في شمال غربي سوريا، حيث استهدفت عدة بلدات وقرى في ريفي حلب وحماة الغربيين باستخدام طائرات مسيّرة ملغّمة تعرف بـ "الانتحارية".
ووفقاً لمراسل وكالة قاسيون، فقد تعرضت قرية كفرعمة الواقعة في ريف حلب الغربي لهجوم بطائرات مسيّرة انتقامية، حيث لم يتوقف التصعيد عند ذلك، بل طالت الهجمات أيضاً بلدة تقاد القريبة، حيث شهدت هي الأخرى قصفاً مماثلاً من قبل القوات التابعة للنظام.
يُذكر أنَ عدة مدنيين قد أصيبوا يوم أمس، الإثنين،جراء الهجوم بطائرات مسيّرة ملغّمة على بلدة تقاد، وذلك في وقت يواصل فيه النظام السوري استخدام هذه الوسيلة العسكرية للضغط على المناطق الآمنة.
وفي سياق متصل، وثق المراسلون في ريف حماة الغربي، قيام قوات النظام باستهداف أطراف قريتي الحلوبة والعنكاوي باستخدام مسيّرات "انتحارية"، إلا أن الأضرار اقتصرت على الجانب المادي فقط دون أن تسجل خسائر بشرية.
كما تجدر الإشارة إلى أنه في يوم الأحد الفائت، استهدفت قوات النظام السوري بطائرات مسيّرة ملغّمة وقذائف مدفعية ثقيلة عدة بلدات وقرى في ريف إدلب الجنوبي، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
مع تصاعد التصعيد العسكري شمال غربي سوريا، باتت المنطقة تشهد تداعيات تسفر عن فقدان الأرواح بين المدنيين، بالإضافة إلى حركة نزوح جماعي من عشرات القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس. وقد حذّر الدفاع المدني السوري قبل أيام من احتمال وقوع كارثة إنسانية جديدة، مع اقتراب فصل الشتاء ووسط استمرار عمليات القصف من قبل قوات النظام السوري، مما ينذر بموجات نزوح محتملة، وهو ما يستدعي ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لضمان سلامة السكان المتضررين.