وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 22 يناير - 2025

عودة سوق الهواتف المحمولة بعد سقوط نظام الأسد


استعاد المواطنون السوريون حرية استخدام الهواتف المحمولة بشكل كامل، عقب سقوط نظام الأسد الذي ظل لعقود يمارس القمع والمضايقات الأمنية، مما أثر بشكل كبير على حياة السوريين اليومية.

ومع رحيل هذا النظام، بدأت البلاد تشهد تحولات جذرية تشمل كافة مناحي الحياة، بدءاً من حرية التعبير والاتصالات، وصولاً إلى العودة الطوعية لآلاف السوريين عبر المعابر الحدودية مع تركيا.

خلال السنوات الماضية، تأثرت سوق الهواتف المحمولة في سوريا بشدة، حيث تعرضت متاجر الهواتف المحمولة لمداهمات أمنية متكررة في ظل حكم بشار الأسد. وكانت تلك المداهمات تهدف إلى البحث عن منتجات شركة "إيماتيل" وغيرها من العلامات التجارية، ما جعل التجار يعيشون تحت وطأة الخوف المستمر، وأدى إلى تراجع كبير في أعمالهم. اليوم، يشعر هؤلاء التجار بالسعادة والارتياح مع عودتهم لتمتعهم بحريتهم واستئناف أنشطتهم التجارية بسلام، حيث يعبر الكثيرون عن فرحتهم بهذا الانفتاح الجديد.

إضافةً إلى ذلك، انتقد وزير الاتصالات السوري النظام السابق بسبب اعتماده على بنية تحتية قديمة في خدمات الإنترنت، وهو ما أثر على جودة الاتصالات في البلاد بشكل كبير. مع التحولات الحالية، يسعى العديد من الفاعلين في قطاع الاتصالات إلى تطوير البنية التحتية لتحسين جودة الخدمة، مما يساهم في إعادة بناء الحياة اليومية للسوريين.

ورغم هذه الإنجازات، تواجه البلاد تحديات اقتصادية جسيمة ودماراً واسعاً في البنية التحتية، مما يتطلب جهدًا هائلًا من قبل الحكومة والمجتمع الدولي لإعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية لكل السوريين. إن مرحلة ما بعد سقوط النظام تتطلب رؤية شاملة وإستراتيجيات واضحة للنهوض بسوريا، حيث يأمل المواطنون أن يتم استثمار هذه اللحظة التاريخية نحو بناء وطن مزدهر وآمن.