في خطاب له أمام أنصاره في مقر حملته بولاية فلوريدا، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مؤكدًا أن أميركا ستدخل "عصرًا ذهبيًا" جديدًا. جاء هذا الإعلان بعد منافسة محتدمة مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حيث أشار ترامب إلى تحقيقه نصراً ساحقاً سيعيد مجد الولايات المتحدة، مضيفًا: "حققنا نصراً سيسمح بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

ترامب، الذي أعلن عن فوزه بوضوح، أشار إلى نجاحه في "كل الولايات المتأرجحة" وصولاً إلى 315 صوتًا بالمجمع الانتخابي، موضحًا أنه لم يحقق الفوز فقط في التصويت الشعبي بل أيضًا في ولايات تعتبر مصيرية في تحديد تشكيل الحكومة. فقد استطاع الرئيس الجديد تعزيز وجوده في مجلس الشيوخ من خلال السيطرة على المقاعد في الولايات المتأرجحة، مؤكدًا: "سيطرنا على مقاعد مجلس الشيوخ في الولايات المتأرجحة.. سنحتفل بالسيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب".

بعد توجهه بالشكر لنائب الرئيس المنتخب دي فانس، أشار ترامب إلى أن إدارته ستسعى لتحقيق إنجازات كبيرة لصالح البلاد. لم يكن حديث ترامب عن الإنجازات مُستثنيًا من مفهومه للسيطرة على الحدود، حيثطة مطالبًا بإجراءات صارمة تجاه الهجرة غير الشرعية، قائلًا: "سنغلق الحدود ولن نسمح باستمرار الهجرة غير الشرعية.. سنعيد المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم"، الأمر الذي يعكس التوجهات الصارمة التي ميزت حملته الانتخابية.

في وقت سابق، أعلن أحد المسؤولين في الحملة الانتخابية لترامب أنه كان قد توجه إلى بالم بيتش بفلوريدا لإلقاء كلمة أمام مؤيديه، بينما أفادت حملة كامالا هاريس بأنها لن تلقي أي كلمة خلال ليلة الانتخابات، مما يعكس الأجواء المشحونة والمنافسة الشرسة بين الطرفين.

وعقب إغلاق مراكز الاقتراع، استمرت عملية فرز الأصوات ببطء في مختلف الولايات، بينما كانت النتائج تتوالى بشكل تدريجي. وقد كان ترامب قد صرح لإذاعة محلية في بنسلفانيا، قبل تلك الليلة، أنه إذا فاز في هذه الولاية الهامة، فإن ذلك يعني حتمية الفوز بكل شيء. قال: "إذا فزنا في بنسلفانيا، سوف نفوز بكل شيء". وهو ما يعكس ضخامة الأهمية الاستراتيجية لهذه الولاية في ضمن السياق الانتخابي.

بالإضافة إلى ذلك، أكد ترامب على ضرورة أن يبقى أنصاره "في الصفوف"، مشيرًا إلى أهمية توجيه الناخبين نحو التصويت. لقد كانت بنسلفانيا إحدى الولايات الأساسية التي سعى كلاً من ترامب وهاريس للحصول على أصواتها العديدة، حيث تعتبر الـ 270 صوتًا المطلوبة بالمجمع الانتخابي هي التي تحدد الفائز بالمنصب الرئاسي.

تتوالى الأيام وأنظار العالم تتجه نحو المرحلة المقبلة من إدارة ترامب، حيث يبقى الموقف السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الولايات المتحدة مرهونًا بما ستحمله الأيام القادمة.

إن فوز ترامب في هذه الانتخابات، مع تأكيده على النية في إعادة المال والأمل إلى الأميركيين، سيظل موضوع النقاش والتحليل في الأوساط السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة وحول العالم، مما يترك آثارًا عميقة على مستقبل البلاد.