أشبه بـ”كائن فضائي” مخلوق غريب يجذب الانتباه على شواطئ أستراليا
أثار كائن بحري غير مألوف جرفته الأمواج إلى شواطئ أستراليا دهشة واسعة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بأنه "أغرب شيء" شاهدوه في حياتهم، بل اعتقد البعض في البداية أنه "كائن فضائي".
وثقت فيكي إيفانز، التي عثرت على هذا الكائن، تجربتها عبر منشور على فيسبوك، حيث عبرت عن دهشتها قائلة: "لم أرَ شيئًا كهذا من قبل!". ووفقًا لصحيفة (The Advertiser)، وجدت إيفانز هذا المخلوق الغريب أثناء تجولها على شاطئ خليج هورشو في بورت إليوت، جنوبي أستراليا.
وأرفقت إيفانز صورًا للكائن، الذي يتميز بجسم طويل مزود بخيوط هلامية تتدلى منها قواقع صغيرة، مما أعطاه مظهرًا يشبه خرزات تزين شعرًا بحريًا. تفاعل العديد من مستخدمي فيسبوك مع الصور بإعجاب وذهول، حيث كتب أحدهم: "هذا قد يكون أغرب شيء رأيته في حياتي!"، بينما علق آخر قائلًا: "يبدو طويلًا بالنظر إلى حجم الكلب"، مشيرًا إلى كلب ظهر في الصورة يتفحص الكائن بفضول.
بعد التحقيقات، تم الكشف عن أن هذا الكائن الغريب هو في الواقع نوع من القشريات التي تعيش في تجمعات كبيرة وتلتصق بالأجسام العائمة مثل الأرصفة والمرافئ. وقد تنجرف أحيانًا إلى الشاطئ كما حدث في هذه الحالة.
الدكتورة زوي دوبليداي، عالمة البيئة البحرية في جامعة جنوب أستراليا، أعربت عن دهشتها من حجم هذه المجموعة الكبيرة، مرجحة أن هذا التجمّع "انفصل عن الهيكل الأساسي" وانجرف إلى الشاطئ. وصرحت قائلة: "لم أرَ شيئًا كهذا من قبل؛ لا بد أن يكون جزءًا قديمًا من بنية بحرية، ربما عمود من رصيف، بقي في الماء لفترة طويلة سمحت بتكوين هذا التجمع الكثيف من القشريات. يبدو أنها كانت موجودة هناك لفترة طويلة جدًا".
على الرغم من أن هذا الكائن البحري يبدو شبيهًا بالمحار والصدفيات، فإنه في الواقع يرتبط وراثيًا بالكركند وسرطان البحر، وفق ما أوضحته الدكتورة دوبليداي. وأشارت إلى أن هذه الكائنات تحتوي داخل أصدافها على أرجل صغيرة تشبه أرجل الجمبري، وتستخدمها لتصفية العوالق وغيرها من الطعام من المياه المحيطة.So I came across this on my beach run this morning, and it's alive...wtf! pic.twitter.com/IHxjZs18cC
— Helen Allen (@helenmaryallen) October 29, 2024
تسبب هذا الاكتشاف في إثارة اهتمام المجتمع المحلي والزوار، حيث تجمع الكثيرون على الشاطئ لمشاهدة هذا الكائن الغريب والتقاط الصور. كما تم تداول الصور على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما زاد من فضول الناس حول الكائنات البحرية الغريبة التي يمكن أن تظهر على الشواطئ.
يستمر هذا الكائن الغريب في جذب الانتباه ويعكس التنوع البيولوجي الغني الذي تحتويه المحيطات. بينما ينشغل العلماء بدراسة هذه الظواهر البحرية، يبقى التساؤل مفتوحًا حول المزيد من الاكتشافات التي قد تجرفها الأمواج إلى الشواطئ في المستقبل. قد يكون هذا الكائن الغريب بمثابة تذكير للجميع بالغرائب التي لا تزال تخفيها أعماق المحيطات.