محاولات إسرائيلية لتوسيع التوغل البري في لبنان وحزب الله ترد
للمرة الأولى بعد 8 أيام من محاولات الجيش الإسرائيلي التوغل البري في لبنان عبر بلدات بالقطاعين الشرقي والغربي من الحدود الجنوبية، أعلن "حزب الله" تصديه لقوة إسرائيلية متسللة إلى منطقة اللبونة في القطاع الغربي، مؤكداً أنه أجبرها على الانسحاب بعد إيقاعه قتلى وجرحى في صفوفها.
تستمر وتيرة التوغل البري الإسرائيلي في التقدم الحذر، مع الانسحاب السريع، حيث دفع الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بالفرقة "146 احتياط" إلى الفرق التي تحاول التوغل، ليصبح إجمالي الفرق العاملة في جنوب لبنان 4: الفرق 98 و36 و91، بالإضافة إلى الفرقة 146.
وفي كلمة متلفزة، بمناسبة مرور عام على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة، التي شملت لبنان، قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، إن "المواجهة البرية في الجنوب بدأت". وأكد أن "العدو لم يحرز تقدماً" وأن الحزب يريد "الالتحام معه".
سياسياً، أعرب قاسم عن دعم حزبه للحراك السياسي لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكداً أن إمكانات الحزب العسكرية "بخير".
في تقرير إحصائي، أعلن الحزب أن مقاتليه نفذوا 3,194 عملية ضد أهداف إسرائيلية منذ 8 أكتوبر 2023، مما أدى إلى إخلاء 100 مستوطنة ونزوح أكثر من 300 ألف إسرائيلي من المناطق الشمالية الحدودية.
ميدانياً، تتواصل الغارات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين، حيث أصابت الغارات العشوائية بلدات في البقاع والجنوب، كما استمرت الغارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. ورغم الغارات، رصد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إطلاق 30 صاروخاً من لبنان على مدينة طبريا.
وأطلق حزب الله عشرات الصواريخ على مدينة حيفا، مما دفع السلطات لتعليق الدراسة في منطقة خليج حيفا. وألحقت صواريخ الحزب أضراراً بشبكات كهرباء وممتلكات في مستوطنات قريبة من حيفا.
وفق الأرقام الرسمية، أسفرت العمليات عن مقتل 2,119 شخصاً وإصابة 10,019 منذ بداية القصف المتبادل مع حزب الله في 8 أكتوبر 2023.