في خطوة غير مسبوقة، قام أحد المرشحين لانتخابات "غرفة تجارة دمشق" برفع دعوى قضائية ضد الغرفة، وذلك بعد رفض طلبه للترشح. المرشح والإعلامي أنس مدني، الذي قدم طلب ترشح، أُبلغ برفض طلبه، مما دفعه لتقديم اعتراض ورفع دعوى قضائية احتجاجًا على القرار.

ووفقًا لمصادر مقربة من النظام السوري، فإن الغرفة رفضت طلب مدني بسبب عدم تسجيل أحد العاملين لديه في عام 2021، رغم أنه قام بتسديد الرسوم المستحقة للأعوام 2020 و2021، مما يجعله مؤهلاً للترشح، بحسب موقع "صاحبة الجلالة".

مدني أشار إلى أنه لا يوجد سبب واضح لرفض ترشحه، ويترقب قرار القضاء. كما اعتبر أن هناك جهات خارج الغرفة تؤثر في العملية الانتخابية، متسائلًا عن هوية هذه الجهات.

في سياق متصل، سلطت مواقع إعلامية تابعة للنظام الضوء على انتخابات غرفة تجارة دمشق، مشيرةً إلى أنها تُدار من قبل "عراب خفي" دون أن يكون مرشحًا رسميًا. كما انتقدت غياب الشخصيات التجارية البارزة التي كان لها دور حاسم في إدارة النزاعات التجارية ودعم الفقراء، واعتبرت أن دور هذه الشخصيات قد تراجع بشكل ملحوظ.

وطالبت الجهات الرسمية التابعة للحكومة السورية بالتدخل لضمان انتخابات نزيهة تلبي تطلعات التجار، مع الحفاظ على سمعة غرفة تجارة دمشق، التي كانت تاريخيًا الأبرز في سوريا والمنطقة. كما دعت لتعزيز الشفافية والوعي بأهمية المرحلة المقبلة من خلال اعتماد الانتخابات الإلكترونية.

أسباب اختفاء تجار دمشق:

تشهد مدينة دمشق انخفاضًا غير مسبوق في عدد التجار، الذين يعتبرون رمزًا رئيسيًا من الرموز الاجتماعية للعاصمة السورية وركنًا أساسيًا من أركان اقتصادها. وفي تصريحات نادرة خلال السنوات العشر الأخيرة، كشف رئيس غرفة تجارة دمشق، محمد أبو الهدى اللحام، عن وجود انخفاض "خطير" في عدد التجار المنتسبين للغرفة، مما يثير القلق حول مستقبل النشاط الاقتصادي في العاصمة.