استجابة لأزمة اقتصادية خانقة .. مدير مصرف سابق يدعو لسحب فئتي 500 و1000 ليرة
قاسيون_متابعات
دعا قاسم زيتون، المدير السابق للمصرف الصناعي لدى سلطة بشار الأسد، إلى سحب فئتي 500 و1000 ليرة سورية من السوق واستعاضتهما بفئة 25 ألف ليرة، وذلك لتجنيب المواطنين أعباء حمل كميات كبيرة من النقود في الأكياس والحقائب.
وقال زيتون في حديث لوسائل إعلام محلية إن فئة 10 آلاف ليرة لم تعد مجدية في ظل القيمة الشرائية الضعيفة لتلك الفئات، وأنه "من غير المقبول نقل الأموال داخل حقائب أو أكياس لشراء أي سلعة بسيطة".
تأتي دعوة زيتون في خضم أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها مناطق سيطرة الأسد، حيث يعاني السكان من تضخم مفرط وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وقد وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اقتصاد الأسد بأنه "اقتصاد زومبي" معتمد بشكل كبير على تجارة الكبتاغون المخدر.
ووفقًا لمكتب الإحصاء المركزي للنظام، فقد سجل مؤشر أسعار المستهلك في سوريا زيادة بنسبة 2.22٪ في سبتمبر الماضي، مقارنة بذات الشهر من العام السابق، ما يرفع متوسط معدل التضخم السنوي إلى 9.94٪.
وتحمل العقوبات الاقتصادية الخانقة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على نظام الأسد مسؤولية رئيسية عن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بسوريا، بالإضافة إلى الفساد المستشري وانعدام الأمن الذي جعل الاستثمار والتنمية الاقتصادية مهمة شبه مستحيلة.
وعلى الرغم من الدعوات المتكررة من الجهات الدولية والمحلية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات في سوريا، يواصل الأسد وحلفاؤه عرقلة الجهود الدبلوماسية ويظهرون عدم اكتراث بمعاناة الشعب السوري.