قاسيون_رصد

أكد نائب ممثل المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، أن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم غير ممكنة، مشدداً على أن الأزمة الإنسانية المستمرة والنزوح المستمر للسوريين لن يتم حلهما إلا من خلال تسوية سياسية شاملة وفق بالقرار 2254.

وقال كاريوكي، في تصريحات خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، إن “تأثير الصراع في سوريا يمتد إلى ما هو أبعد من حدودها”، مضيفاً أنه “من الضروري الاعتراف بالواقع المدمر للعديد من السوريين الذين يعانون حالياً من تفاقم الوضع الإنساني والسياسي في سوريا وغير قادرين على العودة إلى ديارهم، والحقيقة المحزنة هي أن السوريين ما زالوا يفرون من البلاد، بسبب العنف أو الوضع الإنساني اليائس.

وأعرب كاريوكي عن أمله في أن “يتمكن اللاجئون السوريون من العودة طوعاً إلى بلادهم يوماً ما”، لكنه أكد أن “تصرفات النظام السوري تعني أنهم غير قادرين على ذلك”، في إشارة إلى تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان" والذي صدر هذا الأسبوع وذكر أن قوات النظام السوري اعتقلت أكثر من 4700 لاجئ عائد منذ عام 2014.

وشدد نائب المندوب البريطاني على أنه "إذا لم يكن اللاجئون العائدون آمنين، فلن يتمكن الآخرون من العودة".

وأشار إلى أنه خلال أقل من 20 يوما سينتهي التفويض الحالي للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي لإدخال المساعدات الإنسانية، مضيفًا أن "الاستجابة عبر الحدود تشكل شريان حياة لنحو 4.2 مليون سوري في شمال غرب سوريا الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة."