وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

ذكرى انشقاق المقدم حسين هرموش: شعلة الثورة التي لم تنطفئ

ذكرى انشقاق المقدم حسين هرموش: شعلة الثورة التي لم تنطفئ

قاسيون_متابعات

يصادف التاسع من حزيران من كل عام ذكرى انشقاق المقدم حسين هرموش، المعتقل حالياً في سجون نظام الأسد، والذي أعلن انشقاقه عن قوات النظام السوري في 9 حزيران 2011، حيث يتمتع برمزية ثورية كبيرة، كونه أول ضابط انشق عن جيش الأسد وأسس لواء الضباط الأحرار الذي كان نواة الجيش الحر.

وكان المقدم حسين الهرموش من أوائل الضباط المنشقين عن قوات الأسد في العام الأول للثورة.

عمل على تشكيل “حركة الضباط الأحرار” التي كانت أول كيان عسكري يحمي الثورة والحراك السلمي وجمعت العشرات من الضباط والعناصر ووقفت في وجه قوات الأسد للدفاع عن المتظاهرين العزل وحمايتهم وخرجت مظاهراتهم في مناطق عدة، قبل الإعلان عن اختفاء المقدم واعتقاله في تركيا من قبل المخابرات السورية في ظروف غامضة.

ولد حسين هرموش في قرية إبلين التابعة لمنطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب ونشأ هناك، وفي الفترة 1990-1996 حصل على دورة في الهندسة العسكرية في روسيا الاتحادية في أكاديمية الهندسة العسكرية العليا "كوبيشوف" وحصل فيها على تقدير ممتاز وحصل على الدبلوم الأحمر الفني كما حصل على دبلوم الترجمة من العربية إلى الروسية وبالعكس.

شارك بأبحاث علمية على مستوى مدينة موسكو، وقدم أطروحة بعنوان “حساب السماكة الواقية للمنشآت النفقية في القطر العربي السوري تحت تأثير الأسلحة التقليدية وأسلحة الدمار الشامل وفي جميع أنواع التربة، وهو برنامج حاسوبي بلغة البرمجة باسكال.

لاحقاً، انضم حسين الهرموش إلى جيش النظام السوري، وأصبح ضابطاً برتبة مقدم في الفرقة 11 بحمص، لكن بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، أعلن الهرموش انشقاقه عن الجيش في حزيران/يونيو 2011 خلال الحملة على مدينة جسر الشغور احتجاجاً على “مقتل المدنيين العزل من قبل أجهزة النظام.

وقال حسين هرموش حينها، إنه تم إرساله إلى عدة مدن خلال فترة الاحتجاجات، من بينها سقبا بريف دمشق، وجسر الشغور بمحافظة إدلب.

وعندما بدأ الجيش غزوته الثانية يوم الأحد 5 حزيران/يونيو، قام هو وعدد من رفاقه بزرع الألغام ووضع العراقيل في طريق الجيش لإبطاء تقدمه.

 لكنه لم يكن قد انشق بعد في ذلك الوقت، بل انشق يوم الخميس 9 حزيران/يونيو حيث تم نقله إلى دمشق حينها أخذ الإذن من الجيش واستخدمه للعودة إلى محافظة إدلب ليعلن تأسيس حركة لواء الضباط الأحرار ووجه نداء إلى جنود جيش النظام للانشقاق والانضمام إليه.

وواصل الهرموش إدارة عمليات كتيبة الضباط الأحرار أثناء تواجده في تركيا، إلا أنه اختفى صباح يوم الاثنين 29 أغسطس 2011 في ظروف غامضة وسرعان ما ظهر على شاشة تلفزيون النظام السوري بقي مصيره مجهولاً منذ ذلك الوقت.

//