الكشف عن وثائق سرية تدين الأسد بقمع المتظاهرين
قاسيون_متابعات
أصدرت لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA) سلسلة من الوثائق السرية الجديدة التي تكشف استراتيجيات القمع والانتهاكات الوحشية لسلطة الأسد في سوريا منذ بداية الحركة السلمية للسكان المدنيين في عام 2011.
وتمكن محققو اللجنة من الحصول على وثائق مهمة تجاوزت 1.3 مليون صفحة، كشفت جميعها عن تورط نظام الأسد في سياسات قمعية ومروعة، وذلك وفق مهمة سرية ومضنية اعتمدت على جمع الأدلة التي من شأنها أن تساعد في التعرف على مرتكبي جرائم الحرب على مستوى عال في نظام الأسد.
وتكشف الوثائق التي حصلت عليها اللجنة أن سلطة الأسد نفت التقارير الأولية عن التعذيب والاعتقالات الجماعية والقتل، كما تظهر الوثائق السرية قصصًا مختلفة تمامًا، كما تظهر أن سلطة الأسد كانت تعلم أن المتظاهرين كانوا يطالبون بالحرية والديمقراطية ، ورغم ذلك كان ينتهج منذ البداية سياسات قمعية لا ترحم من عام 2011.
وفندت اللجنة في تقريرها ثلاثة تغييرات رئيسية في استراتيجية نظام الأسد لقمع المظاهرات، وكيفية اتساع نطاق القمع وتصاعد أعمال العنف التي تستهدف المتظاهرين والمعارضين.
وتظهر وثائق اللجنة أنه منذ انطلاق التظاهرات في سوريا في الأسابيع الأولى من عام 2011، والتي تصاعدت بشكل سريع، اعتمدت سلطة الأسد بشكل أساسي على الشرطة والجيش وحزب البعث لقمع المظاهرات والمعارضين للسلطة، و واعتمدت أيضاً على الجماعات الموالية الأخرى من أجل مراقبة المتظاهرين وأعضاء جماعات المعارضة. ومن يدعمهم يتصدى لهم ويعتقلهم ويحقق معهم بهدف تفكيك المعارضة وقمعها ومنع انتشار أي نشاط معادي لسلطة الأسد. ومن خلال ذلك، اعتقد الأسد أنه قادر على الحفاظ على سيطرته الحصرية على الدولة والبقاء في السلطة.