منظمة العفو الدولية: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب ومن الصعب مقاضاتها دولياً
قاسيون_رصد
أعلنت منظمة العفو الدولية أنها اكتشفت أدلة جديدة على ارتكاب إسرائيل "جرائم حرب" في غزة، حيث تعرض المدنيون في المدارس والمستشفيات للقصف المباشر دون سابق إنذار.
لكن في الوقت نفسه، اعتبرت المنظمة الدولية أنه من الصعب محاكمة إسرائيل أمام المحاكم الدولية.
وقال سامي عبد المنعم، عضو منظمة العفو الدولية، لوكالة أنباء العالم العربي يوم أمس الاثنين إن المنظمة الحقوقية تلقت "طلبات من الضحايا بشأن قصف الملاجئ التي كانوا فيها دون سابق إنذار، وهو ما ينتهك القوانين الدولية وقواعد الحرب".
وأضاف أن هناك أدلة على أن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب" في غزة أسفرت عن مقتل 46 مدنيا فلسطينيا، مشددا على ضرورة التحقيق فيها.
وقال عبد المنعم:"لسوء الحظ، إسرائيل ليست من الدول الموقعة على الاتفاقية التي تحكم المحكمة الجنائية الدولية، لذا أصبحت مقاضاتها صعبة".
وقال إن تاريخ إسرائيل في الحروب "يشهد على أنها لم تحترم أبدا قواعد الاشتباك أو القواعد المنصوص عليها في القانون الدولي لاحترام أماكن العبادة أو المدارس أو المستشفيات أو الأماكن التي يلجأ إليها المدنيون للحفاظ على حياتهم".
لكنه أكد أن "الأمور لن تتضح، ولن يتم توثيقها بشكل كامل، لتقديم ملف ضد قوات الاحتلال إلى العدالة الدولية إلا بعد وقف إطلاق النار".
وأشار أيضا إلى أن هناك أدلة في منظمة العفو الدولية على أن "إسرائيل تسبب أكبر قدر من الدمار والإصابة للأطفال والنساء، لإدخال الرعب على سكان غزة لحثهم على التحرك ومغادرة المناطق التي يسكنونها وتهجيرهم قسرا".
وأضاف أنه خلال التوغلات الأخيرة للقوات الإسرائيلية على المستشفيات "" لم تكن هناك مواجهة بين الجيش والفلسطينيين، بل على العكس، كان معظم الحاضرين من المدنيين، وهو ما يدحض رواية الجيش الإسرائيلي بأن هناك حربا، بل على العكس، ما لاحظناه هو أن إسرائيل تقاتل المدنيين.
ووفقا لعبد المنعم، فإن " عدم تطبيق قواعد الاشتباك المنظمة للحروب هو أكبر عدوان تستخدمه إسرائيل ضد سكان غزة، منذ بداية الحرب، لم يلاحظ أي مواجهة مباشرة.
وأكد عبد المنعم أن "المنظمات الحقوقية تنهي دورها بتقديم التقارير وفضح الانتهاكات التي تحدث على الأرض، وهناك هيئات مكلفة بالعمل واتخاذ القرارات بعد ذلك، مثل مكاتب المقررين الخاصين للأمم المتحدة".
وكجزء من تحقيقاتها المستمرة في انتهاكات قوانين الحرب، وثقت المنظمة الدولية حالتين " يمكن اعتبارهما نموذجا للممارسات الإسرائيلية في غزة، حيث قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية 46 مدنيا، من بينهم 20 طفلا.