وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 1 مارس - 2025

الأمم المتحدة: احتلال إسرائيل للجولان يقوض سيادة سوريا ويزعزع الاستقرار الإقليمي


أكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، أن استمرار احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويساهم في زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة.


وأوضح الخيطان، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" التركية، أن إسرائيل "تنتهك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، باحتلال مناطق خارج المنطقة العازلة في الجولان، وتخطط لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان المحتل".


وشدد على أن هذه الإجراءات الإسرائيلية "تقوض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع الأمني الهش بالفعل".


وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أعرب في وقت سابق عن قلق المنظمة الأممية البالغ إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.


وقال دوجاريك إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وانتهاكات اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974"، مؤكداً على ضرورة احترام كل الالتزامات بموجب القانون الدولي.


وأضاف أن "كل مرة نرى فيها هذه الضربات وغيرها من الانتهاكات من قبل آخرين لسلامة الأراضي السورية، فإن هذا يزيد من خطر تجدد الأعمال العدائية، وزيادة العنف، وعدم الاستقرار الإقليمي".


ودعا دوجاريك إلى "احترام أمن الشعب السوري ووحدة الأراضي السورية وسيادتها"، مشدداً على أن "جميع الالتزامات بموجب القانون الدولي يجب أن تُحترم".


وتشهد مناطق جنوبي سوريا تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً، حيث شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة، في استمرار لاعتداءات متكررة على الأراضي السورية.


وتشمل هذه الاعتداءات احتلال المنطقة العازلة والسيطرة على قمة جبل الشيخ، وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية، بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.


ويتزامن هذا العدوان الإسرائيلي مع استمرار عمليات بناء القواعد العسكرية داخل المنطقة العازلة من جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك، وتجهيز النقاط بالكهرباء والسكن الخاص بالعناصر وشق طرقات باتجاه الحدود.