وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

أطباء يحددون أسباب خروج معظم المعتقلين من سجون الأسد فاقدي الذاكرة


قاسيون – رصد
شهدت الأيام الخمسة  الماضية خروج عشرات المعتقلين من مسالخ الأسد البشرية بموجب مسرحية أطلق عليها اسم (عفو رئاسي)، وهي واحدة من وسائل عدة حاولت من خلالها ميليشيات أسد التغطية على مجزرة حي التضامن الدمشقي، ومع الصور التي بدأت تتوارد للمعتقلين كان هناك العديد من القواسم المشتركة، كـ (الشرود وجمود الوجه وجحوظ العينين)، أما الأهم فقد كان فقدان الذاكرة.
ويقول طبيب الجراحة العصبية صلاح معتوق لـ أورينت نت: في حالة المعتقلين، فإن فقدان الذاكرة ناجم عن توتر وضغط هائل مستمر، نتيجة وقوع المعتقل في مواقف يصعب عليه أو على عقله تحملها، وهي ما ولدت لديه ردات فعل في جهازه العصبي في محاولة للبحث عن طريقة لمواجهة هذه الصدمات أو الظروف الحالية التي يعيشها (البحث عن طريقة للبقاء على قيد الحياة).
وعن استمرارية هذه الحالة، قال المختص في الطب النفسي (أحمد خلايلي ) لـ أورينت نت: "فقدان الذاكرة الملازم للمعتقلين هو في الغالب فقدان ذاكرة مؤقت قد ينتهي اليوم أو غداً أو بعد عام أو يمتد لسنوات، فتعود ذاكرة الشخص كما كانت ويتعرف على جميع من هم في محيطه، أما نسبة الضرر في الذاكرة فتتعلق بمدى تأثر النفس البشرية بـ (الصدمات)، وبالتالي فإن فقدان الذاكرة في مثل هذه الحالات يطلق عليه اسم (الفقدان الفصامي/التفارقي نفسي المنشأ)، وهو ما ينجم في الغالب عن حالات قهرية كـ (الظلم الشديد أو الخيانة) وغيرها.
وفقاً لـ (براء العلي) وهو أحد المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخراً، فإن غالبية من هم في المعتقلات وخاصة (صيدنايا) يعانون من فقدان الذاكرة، كما إنهم لم يفقدوا الذاكرة بشكل مباشر، لافتاً إلى أن فقدان الذاكرة غالباً يكون فجأة، بعد عجز الإنسان عن التكيف مع الحال الذي هو فيه.
اورينت نت

//