تقرير: إسرائيل طلبت من واشنطن عدم الإطاحة بالأسد
قاسيون_رصد
كشف موقع "زمن إسرائيل"، أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية عدم تغيير النظام الحالي في سوريا، لخوفها من استبداله بنظام سني قد يؤجج جبهاتها الشمالية.
ونشر كل من "إيتمار رابينوفيتش"، الذي كان يشغل عدة مناصب منها السفير الأسبق لدى واشنطن، و"كارميت فالنسيا" مديرة دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، نشرا دراسة في الموقع المذكور بينت أن سوريا الأمس لم تعد كما كانت، وأن إسرائيل لم تكن ترغب بتغيير النظام في سوريا.
وأكد الباحثان في الدراسة التي ترجمها موقع "عربي 21"، أن إسرائيل اعتمدت مبدأ "الشيطان الذي نعرفه خير ممن لا نعرفه"، في إشارة إلى نظام الأسد.
وأضافت الدراسة أن جبهات إسرائيل مع سوريا كانت الأكثر هدوءًا منذ العام 1973، وأنه في حال سقط "الأسد" قد يقوم مكانه تنظيمات سنية تتسبب بمشاكل للإسرائيليين.
وأوضح أن تل أبيب تبنت منذ قيام الثورة السورية سياسةً تركتها على شفا الصراع في سوريا، عدا عن إعلانها أنها سترد على أي قصف يستهدف أراضيها، وستتعامل مع أي محاولة لنقل أسلحة خطرة لميليشيا حزب الله اللبناني أو غيره من المجموعات التابعة لإيران.
وأشار الباحثان إلى أن إسرائيل أدركت منذ التسعينيات أن نظام الأسد هو مفتاح تحقيق السلام معها، وأن بإمكانه -إن حصل ذلك- نزع سلاح حزب الله اللبناني.
ولفتت الدراسة إلى أن سوريا التي عرفتها إسرائيل قديمًا تغيرت بدرجة كبيرة، بل إنها لم تعد موجودة اليوم، كما أن "الأسد" لم يعد الخيار الأنسب لكونه مكّن إيران من سوريا، ولم يعد بمقدوره طردها.
وتوقع الباحثان أن تستمر روسيا بالتنسيق مع إسرائيل لضرب الأهداف الإيرانية داخل سوريا، لإدراكها أن طهران تقوض مساعي الاستقرار في سوريا.
واعترف الموقع أن تل أبيب لا تستطيع تشكيل الوضع السياسي في سوريا، فهي تكتفي بتنسيق علاقاتها وعملياتها في المنطقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وكان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أكد، خلال لقائه مع نظيره الإسرائيلي "غابي أشكنازي"، الأربعاء الفائت، أن من حقّ تل أبيب الدفاع عن نفسها وحماية أمنها، في إشارة لموقف بلاده من الغارات الإسرائيلية على مواقع إيران في سوريا.
الجدير ذكره أن الأشهر الماضية شهدت حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق بين ثلاثي روسيا ونظام الأسد وإسرائيل، والذي نتج عنه صفقة تبادل الأسرى تم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية معتقلة لدى النظام، مقابل ثلاثة سوريين، بينهم اثنان من رعاة الأغنام، كما تكفلت حينها إسرائيل بدفع ثمن اللقاح الروسي "سبوتنيك"، الخاص بكورونا، المقدم للنظام.