أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر الناطق الرسمي باسمها، عن تعرض موقع يحتوي على إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة لهجوم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد أعرب الناطق عن قلقه من أن أي تصعيد عسكري في هذه المرحلة الحساسة قد يحول حرية الأسرى إلى مأساة، مما يزيد من تعقيد العمليات التفاوضية الجارية.

تأتي هذه التصريحات في وقت حرج بعد خروج مؤشرات إيجابية بشأن إمكانية إبرام اتفاق لتحرير الأسرى، إذ أشار الناطق العسكري إلى خطورة الوضع الحالي، محذرًا من أن كل عدوان إسرائيلي يمكن أن يؤثر سلبيًا على مسار عملية تحرير الأسرى. هذا الإعلان عن استهداف العدو لمكان الأسيرة يثير قلقًا بالغًا لدى عائلات الأسرى، فضلاً عن أنه يسلط الضوء على التوترات المستمرة في المنطقة، والتي تتسبب في تكثيف المخاوف بشأن مصير المحتجزين.

وأفاد الناطق بأن جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة معرضون للخطر في ظل استمرار القصف والهجمات، مما يبرز أهمية توفير الحماية اللازمة لهم خلال فترة المفاوضات الحرجة. ويأتي هذا التحذير في سياق التوتر المتزايد بين الأطراف، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها العملية السياسية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.

إن الوضع الحالي يتطلب مزيدًا من الجهود للتوصل إلى حلول سلمية تضمن حماية الأسرى وتحقيق حريتهم دون مزيد من التصعيد العسكري. وفي هذا الصدد، تبقى عائلات الأسرى تتابع بقلق شديد تطورات المعركة القانونية والعسكرية، آملةً في أن تسفر الجهود المبذولة عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع.