دولة إسلامية تفتتح أول مدرسة دينية للمتحولات جنسيا
قاسيون_رصد
كشف تقرير نشرته وكالة "رويترز" عن مفاجأة صادمة حدثت فى بلد إسلامي، حيث أنشأت امرأة من المتحولات جنسيًا، أول مدرسة دينية إسلامية، وتقدم خدماتها للمتحولات جنسيًا، لإعطاء دروس في القرآن الكريم، "راني خان" قد استطاعت إنشاء المدرسة من خلال مدخراتها الخاصة وبدون أي تدخل أو دعم حكومي.
وصرحت "خان" أن: "أغلب الأسر لا تقبل المتحولين جنسيًا، ويطرودونهم من بيوتهم، ويلجأ المتحولون جنسيًا إلى الحرام"، وأضافت: "في وقت من الأوقات كنت واحدة منهم"، وتذكرت وهي تغالب دموعها كيف تبرأت منها عائلتها وهي في الثالثة عشرة واضطرت إلى التسول، ثم انضمت إلى فرقة من المتحولين جنسيًا كانت تعمل في الرقص في الأفراح وغيرها من مناسبات، لكنها انسحبت منها للعودة إلى دينها.
وأضافت "رويترز" أن باكستان بلد محافظ ولذا تعد هذه المدرسة من المعالم المهمة لمجتمع المثليين في باكستان الذي يواجه فيه المتحولون جنسيًا النبذ، رغم عدم وجود قوانين رسمية تضع القيود على حضورهم دروس المدارس الدينية أو الصلاة في المساجد.
وبينت "رويترز" شهادتها على الطالبات المتحولات جنسيًا فى الفصول العلمية، وأنهن كن يتمايلن للأمام والخلف مع تلاوة آيات قرآنية ورؤوسهن مغطاة بالحجاب.
وصرحت "خان" فى حديثها مع الوكالة، أنها بعد توبتها وعودتها لدينها عكفت على دراسة القرآن في البيت، وذهبت إلى مدارس دينية، قبل أن تفتح مدرستها المكونة من فصلين، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشرحت "خان" كيف تتيح المدرسة مكانًا للمتحولات للعبادة ودراسة الدين الإسلامي والتوبة عن الأفعال السابقة، وقالت "أنا أعلِّم القرآن لوجه الله من أجل حياتي في الدنيا وفي الدار الآخرة".
وأكدت "خان" أن المدرسة لم تتلق أي مساعدات من الحكومة، رغم وعود بعض المسؤولين بمساعدة الدارسات فيها في العثور على وظائف، وبخلاف بعض التبرعات، وتُعلِّم "خان" الدارِسات الحياكة والتطريز، على أمل تحقيق بعض الدخل للمدرسة من خلال بيع الملابس.
ويذكر أن البرلمان الباكستاني اعترف بالجنس الثالث في 2018، ومنح أفراده حقوقًا أساسية مثل حق التصويت واختيار الجنس في الوثائق الرسمية، غير أن المتحولين جنسيًا يضطرون في كثير من الأحيان إلى اللجوء للتسول والرقص والدعارة لكسب معاشهم، وغالبًا بسبب نبذ المجتمع لهم.