بصوته ...إسلام علوش يروي قصة اعتقاله وتعذيبه في فرنسا
قاسيون – رصد
روى مجدي نعمة "إسلام علوش" الناطق السابق باسم "جيش الإسلام" في مكالمة صوتية له قصة التعذيب الذي تعرض له إبان اعتقاله في فرنسا، كاشفا عن أبرز التهم الموجهة إليه بعد الاعتقال.
وقال مجدي في التسجيل: "كنت أسير في الطريق عند الساعة الـ7 صباحاً، اقترب شخص يرتدي لباساً مدنياً وطلب مني الوقوف، فظننت أنه يود سؤالي عن شيء ما".
وأضاف: "بطريقة غادرة ودون أي إشارة منه أو انتباه مني، وجّه لكمتين على وجهي فقدت على أثرهما الرؤية للحظات، ثم اجتمع عليّ نحو 40 شخصاً وراحوا يضربون بي ضرباً مبرحاً".
واعتقد مجدي أن أولئك الأشخاص عبارة عن عصابة تريد خطفه والمطالبة بـ "فدية" بحسب قوله، مشيراً إلى أنهم بعد أن أوسعوه ضرباً "بأياديهم وأقدامهم، بطحوني على الأرض وقيدوا يدي".
وتابع: "أخذت أصيح بأعلى صوتي، ما دفع أحدهم لوضع قبعة المعطف على أنفي وفمي حتى كدت أختنق. وحين توقف جسمي بالكامل عن الحراك، رفعوا عن وجهي القبعة ثم سحبوني إلى السيارة (شحط) ثم رموني بين المقعدين، وراح أحدهم يرفع يدي المكبلتين للأعلى حتى شعرت أن كتفيّ قد خُلعا" على حد تعبيره.
ويصف مجدي يوم اعتقاله بالقول: إنه "أسوأ يوم مررت فيه خلال حياتي كلها. أنا لم أخرج على النظام إلا بسبب الذل، والآن أنا أُذلّ هنا".
وتساءل مجدي الذي قدر أن عدد العناصر الذين اعتقلوه يتجاوز الأربعين، كيف تجري معاملته بطريقة تنتهك فيها كل حقوق الإنسان، رغم أن الادعاء الفرنسي يزعم اعتقاله لاتهامات تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان!.
وأوضح مجدي لأخيه حسب ما نقل موقع اورينت نت المعارض ، أن آثار الاعتداء على الوجه كلها اختفت الآن "ولكني لا أستطيع القراءة بدون وضع النظارات، كما وأن أكتافي ما تزال تؤلمني، وآثار (الكلبشات) ما تزال بادية على يدي، وهي تشبه آثار (الشَبْح) التي تبقى للأبد" على حد قوله.
وأضاف أن المحققين والعناصر لا يزالون يمارسون "التعذيب النفسي" عليه خلال فترة اعتقاله التي قاربت العام.
وكشف مجدي لأخيه عن أن التهمة الأبرز التي وجهت له خلال التحقيق، وهي أنه كان ينتمي لفصيل يريد إقامة شرع الله في سوريا.