قاسيون – رصد

أقدم أحد سكان مدينة شهبا في السويداء، على إشعال أحذية ضيوفه في سهرة ثلجية قاسية بعد أن أجهز على كل مدخراته من المازوت الحطب والثياب البالية.
ونشر موقع صاحبة الجلالة، الموالي للنظام أن أبو تميم موظف متقاعد، جعل ضيوفه يغادرون منزله حفاة بعد أن أشعل أحذيتهم لتدفئتهم، وسط حالة من الضحك والحزن.
يقول "أبو تميم" إنه طلب من أشقائه أن يمدوه بكل ما لا حاجة لهم به من ثياب وأحذية بعد أن استنزف المائة ليتر من المازوت أي التي حصل عليها (بطلوع الروح).
وتابع أنه بات يخرج صباحاً بكيس كبير باتجاه البساتين البعيدة، ليملأه ببقايا التقليم، ويعود منهكاً. ولا ينفي الرجل أن المجتمع المحلي ساهم بشكل كبير في عدم موت الناس برداً من خلال الحملات التي طالته وعدد كبير من العائلات الفقيرة، فقد حصل على عشرين ليتراً من المازوت تم جلبهم إلى باب المنزل، لكن تلك الكمية لم تصمد أمام العاصفة الثلجية القاسية.
حيث حاول سكان المناطق الجبلية بشتى الطرق الممكنة وغير الممكنة تجاوز صقيع شهري كانون الثاني وشباط؛ فمن الألبسة البالية، إلى الأحذية المهترئة، إلى مخلفات الأشجار في الحقول والكروم والطرق، إلى كل ما يمكن إشعاله والاستغناء عنه.
إضافة إلى ذلك، تتعرض المحافظة التي منذ سنوات لكارثة قطع الأشجار الحراجية والمثمرة من قبل لصوص الحطب، ولكن ذلك لم يمنع عدداً من الأهالي من قطع بعض أشجار الحدائق في محاولة لتجاوز محنتهم، حتى أن بعضهم عمد لقطع أشجار الصنوبر الخاصين به حتى لا يسطو عليهم اللصوص.
أثر برس الموالي