وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

وصية مؤثرة من فتاة تطلب فيها السماح.. وفاة عائلة ضلت الطريق في الصحراء الليبية


قاسيون – رصد

انتهى المطاف بعائلة سودانية علقت في الصحراء الليبية، إلى نهاية مأساوية، بعدما عثرت فرق الإنقاذ في مدينة الكفرة على جثامين عدد من أفرادها.
ونشرت نيابة مدينة الكفرة الجمعة 12 شباط 2021، على صفحتها في فيسبوك، صوراً للسيارة وبعض مقتنيات الضحايا، في الصحراء الليبية ، مثل الحقائب والألبسة.
وأشارت النيابة إلى أنه تم العثور عليهم على بعد نحو 400 كلم جنوب شرق مدينة الكفرة التي تُعد قريبة من حدود مصر والسودان.
وبينت النيابة أن السيارة كان يستقلها 21 شخصاً، عُثر على جثامين 8 موتى منهم، فيما لا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً.
وأوضحت النيابة أن السيارة انطلقت من مدينة الفاشر السودانية وكانت في طريقها عبر الصحراء إلى مدينة الكفرة، وأنها تلقت بلاغاً حول السيارة يوم 10 شباط 2021.
وأظهرت صورة من مكان الحدث أن المنطقة المحيطة بالسيارة، كانت مليئة بعلامات خطوات الأقدام، والتي تشير إلى أن راكبي السيارة كانوا يستكشفون المكان من حولهم.
وعرضت النيابة صوراً لوصية سيدة سودانية كانت قد كتبتها قبل وفاتها، واسمها مزنة سيف الدين حسن، وجاء فيها: "إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد سيف الدين.. أستودعكم الله، وسامحوني أنني لم أصل أمي إليكم، بابا وناصر أحبكما، ادعوا لنا بالرحمة، وأهدونا قرآناً، واعملوا لنا سبيل موتى هنا".

وعثرت السلطات الليبية على جثامينهم هم 3 نساء و5 رجال، وعرضت نيابة الكفرة صوراً لبعض الوثائق التي كانت بحوزة الضحايا.
وأشارت تعليقات على صفحة نيابة الكفرة إلى أن الطريق الذي سلكته العائلة السودانية في الصحراء، عادة ما يُستخدم للهجرة غير الشرعية، وهو طريق خطير لكونه يقع في صحراء كبيرة.
وحظيت قصة العائلة السودانية بتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبّر مغردون عن حزنهم للنهاية المأساوية للعائلة التي كانت في طريقها لرؤية أقاربها في ليبيا.
إعلام ليبي

//