باحث سوري يكشف استراتيجية "تحرير الشام" في تفكيك تنظيم "حراس الدين"
قاسيون - متابعات
كشف الباحث في شؤون الجماعات الجهادية والدينية في مركز "جسور" للدراسات "عرابي عبدالحي عرابي" عن الاستراتيجية المتبعة من قبل "هيئة تحرير الشام" في حملتها الأمنية ضد تنظيم "حُرَّاس الدين".
وفي سلسلة تغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ذكر "عرابي" أن "تحرير الشام" تعتمد في الحملة الأمنية ضد "حُرَّاس الدين" على استراتيجية متكاملة، كانت قد رسختها في وقت سابق، في تفكيك عدد من الفصائل.
وذكر الباحث أن الهيئة اعتقلت عدداً من قياديي "حراس الدين"، بينهم "أبو يحيى الجزراوي"، و"أبو عمر منهج"، و"فضل الله الليبي"، في 25 من شهر تموز/ يوليو الماضي.
ويعتبر الباحث أن التنظيم دخل حالةً من الكمون والتخفّي إثر تصاعد عمليات التحالف ضده، فاضطرت قياداته للانتشار في جسر الشغور والبلدات المحيطة بها القريبة من تلال الكبانة غربي إدلب، إضافةً لبعض مناطق الحدود"، الأمر الذي استغلته الهيئة.
وفي سرده للآلية التي تتبعها الهيئة في حملاتها، يقول "عرابي": "عادةً ما يسبق الحملة الأمنيّة لتفكيك الفصيل صدور قرار بتعيين أمنيّ يتولّى المهمّة في نطاق جغرافي معيّن، وهو ما يجري الآن بتعيين عبدالقادر طحّان المكنّى بـ"أبو بلال قدس" مسؤولاً أمنياً عن منطقة جسر الشغور وما حولها، وتبتدئ الحملة باعتقال عناصر من مجموعات هامشية في الفصيل، ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة التحقيق بالسؤال عن أماكن القيادات والأسلحة التي تمتلكها المجموعات الصغيرة، ومن ثَمَّ تنتقلُ الحملة للقبض على قيادات مقربة من الصف الثاني، وهكذا يتمّ التفاوض على الحرية مقابل معلومات حول الأماكن التي يتخفّى فيها قيادات الصف الأول".
ويشير الباحث إلى أن "تسريب معلومة عن مكان محتمَل تكفي محققي الهيئة، حيث يستكمل الأمنيون مهمّة التمشيط في المنطقة المذكورة"، كما شدد على وجود عدد من الشرعيين في الهيئة لتبرير الحملات، كمسؤول لجنة المتابعة العليا في تحرير الشام "مظهر لويس"، والشرعي "أبو الحارث المصري"، والقاضي "عزام الجزراوي"، ونائبه "حيدرة قاسم"، على الرغم من أن الأخير كان شرعياً سابقاً في تنظيم الدولة.
وكانت هيئة تحرير الشام، شنت سلسلة اعتقالت ضد قادة تنظيم "حراس الدين"، لاسيما مع تشكيل التنظيم مع جماعات جهادية غرفة عمليات "فاثبتوا"، التي سارعت الهيئة لفضها.
13.أجهدت ضغوط الهيئة تنظيم #حراس_الدين، حتى أنه بات فصيلاً لا وجود له على الأرض بشكل فعلي، ومما يزيد من احتمال نجاح الحملة الأمنيّة الأخيرة هو خوف قيادات التنظيم من الاستهداف من قبل التحالف، الأمر الذي سيدفع هذه القيادات -غالبًا- للاستمرار في التخفي أو تمكين الهيئة من اعتقالهم
— عرابي عبد الحي عرابي (@orabiorabi1985) October 6, 2020