هيئة تحرير الشام تنفذ حكم الإعدام بحق ثلاثة متهمين باغتيال القيادي "أبو ماريا القحطاني
أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص، متهمين بالتورط في اغتيال القيادي البارز في صفوفها، "أبو ماريا القحطاني"، الذي لقي حتفه في تفجير مأساوي استهدف منزله في شهر إبريل من العام الجاري. وقد أثار هذا الحادث ردود فعل قوية داخل الأوساط المحيطة بالتنظيم، نظرًا للأهمية الإستراتيجية التي كان يمثلها القحطاني في هيكل القيادة.
المتهمون الذين تمت إدانتهم هم قحطان فاضل الغريري، الذي وُلد في العراق عام 1994، وزيد نجاح زبار، من مواليد العراق عام 1998، وآمين ماجد الرحمون المولود في كفرنبودة عام 1997. وجاء إعلان الهيئة عن تنفيذ الحكم في إطار جهودها لتعزيز الأمن الداخلي ورصد كل من تسول له نفسه المس بأمنها أو تعكير صفو نشاطاتها.
وتعتبر عمليات الإعدام في هذا السياق رسالة واضحة من "هيئة تحرير الشام" لكل من يفكر في المساس بأمن قيادييها أو تنظيمها. وقد شهدت المناطق التي تسيطر عليها الهيئة توترات متزايدة في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد سلسلة من الاغتيالات والتحركات العسكرية التي طالت عددًا من الشخصيات البارزة.
هذا وتعتبر قضية اغتيال "أبو ماريا القحطاني" من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام، حيث كان له دور بارز في تشكيل سياسات الهيئة، بالإضافة إلى علاقاته الوثيقة مع مجموعة من الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا. يُذكر أن التفجير الذي أودى بحياته أدى إلى صياغة مشهد أمني معقد في المنطقة، مما دفع بالهيئة إلى اتخاذ إجراءات مشددة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
تستمر هيئات العدالة في المجتمعات المضطربة بطرح الأسئلة حول كيفية تحقيق التوازن بين المحاسبة السياسية والأمن، مما يبرز التحديات المستمرة في مناطق النزاع.