زعمت مصادر مقربة من النظام السوري أن "هيئة تحرير الشام" قد تلغي عمليتها العسكرية المحتملة التي كانت تستهدف مواقع النظام في شمال غربي سوريا. يأتي هذا بعد أسابيع من الترويج لتلك العملية، وفقاً لما نشرته صحيفة "الوطن" التي تعكس وجهة نظر النظام.

وذكرت الصحيفة أن هناك ترجيحات بإلغاء تلك العملية، مشيرة إلى عدم توفر غطاء سياسي خارجي أو الضوء الأخضر الذي كان يُنتظر لإطلاق الهجوم. في الوقت نفسه، شهدت الأيام الأخيرة حديثاً متزايداً في الشمال السوري حول استعدادات فصائل المعارضة لشن هجوم مخالف على قوات النظام، مدفوعةً بالتطورات الإقليمية وبالخسائر التي تعرض لها "حزب الله" في لبنان.

رداً على هذه الأنباء، عززت قوات النظام من تواجدها في الشمال السوري تحسباً لأي مواجهة محتملة. وقد استعرض تلفزيون سوريا وجهات نظر عدد من المحللين السياسيين والعسكريين، الذين أشاروا إلى أن الأوضاع السياسية الحالية لا تتيح فرصة لنجاح عملية عسكرية بهذا الحجم، مما يستدعي إجراء ترتيبات عسكرية وتفاهمات دولية وإقليمية.

هذا، وكان ثلاثة مصادر، اثنان من الجناح العسكري لـ"هيئة تحرير الشام" والثالث من "الجبهة الوطنية للتحرير"، قد أكدوا لموقع تلفزيون سوريا عدم وجود خطة لشن أي معركة ضد النظام في المدى المنظور.