وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 22 فبراير - 2025

القيادة المركزية الأميركية تعلن عن اغتيال مسؤول بارز في حراس الدين شمالي سوريا


أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة استهدفت مسؤولاً رفيع المستوى في تنظيم "حراس الدين" شمال غربي سوريا، مما يعكس التزام الولايات المتحدة المستمر بمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة.

في بيان رسمي، أوضحت القيادة أن الضربة التي نفذت يوم السبت أسفرت عن مقتل كل من "أبو عبد الرحمن الليبي" و"فضل الله الليبي"، وهما من أبرز القادة في التنظيم، حيث وقع الهجوم على طريق حلب - اللاذقية، المعروف بأنه منطقة حيوية لنشاطات التنظيمات المسلحة.

تأتي هذه العملية في إطار جهود الولايات المتحدة المتواصلة لتعطيل الأنشطة الإرهابية، حيث أكد الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، أن العمليات ستستمر بلا هوادة لضمان الحماية ليس فقط للجنود الأميركيين ولكن أيضاً لحلفائهم في المنطقة. وأشار كوريلا إلى أن هذه الضربات تهدف إلى تقويض القدرات التنظيمية والتخطيطية للإرهابيين، والحد من قدرتهم على تنفيذ هجمات ضد المدنيين والقوات العسكرية.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم "حراس الدين" هو فرع تابع لتنظيم القاعدة ويعمل في شمال سوريا، وقد أعلن في وقت سابق عن حل التنظيم بعد انتهاء مهمته المعلنة في البلاد. ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تواصل استهداف قادته لضمان الاستقرار في المنطقة.

وفي أعقاب الضربة، أكد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أن الضربة أسفرت عن سقوط قتلى آخرين، مما يشير إلى التوتر المستمر في المناطق التي تعاني من الصراعات. كما تبقى جهود مكافحة الإرهاب في سوريا محط اهتمام عالمي، ويبدو أن العمليات العسكرية الأميركية ستستمر رغم التحديات السياسية والإنسانية القائمة في البلاد.

تسلط هذه الحادثة الضوء على التوترات المستمرة في شمال سوريا، حيث تتداخل المصالح العسكرية والسياسية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.