في اغرب استشارة قانونية ...مواطن سوري في مناطق النظام يستشير محاميا للدخول إلى السجن مع عائلته
قاسيون - رصد
كثرت في الآونة الأخيرة قصص السوريين وأوجاعهم؛ جراء ممارسات النظام السوري الحاكم, الذي أوصلهم إلى ظروف معيشية صعبة, تجاوزوا بسببها كل المحظورات, وأصبح معها كل شيء مباح اجل الحفاظ على ما تبقى من حياة .
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي قصصا غريبة وجديدة عن الحال, الذي وصل إليه السوريون في مناطق سيطرة النظام,.. فهذا ارتكب جريمة لسبب تافه من اجل بعض الليرات,... وذاك باع كليته لتأمين بعض النقود.. و أخر سرق للحصول على بعض الطعام.. لكن القصة الأغرب كانت استشارة رب عائلة محام لارتكاب جريمة تدخله السجن مع عائلته لمدة ستة أشهر ,من اجل الحصول على الطعام.
هذه القصة رواها محام في مناطق النظام على صفحته وتناقلتها مواقع إعلامية.
وفي تفاصيل القصة كشف المحامي خضر مخلوف، الذي يعيش في مناطق سيطرة النظام، عن "أغرب استشارة قانونية مرت عليه"، وفق وصفه لرجل يريد دخول السجن مع أفراد عائلته ليستطيع أن يأكل ويشرب.
وقال المحامي السوري، عبر منشور على "فيسبوك"، إنه تفاجأ حين طلب منه الرجل، أن يدله على جريمة تؤدي إلى دخوله السجن مع أفراد عائلته لمدة ستة أشهر، دون أن يتعرض للتعذيب أو الموت داخل السجن.
وأوضح أن الرجل يعيش مع زوجته وولدين، دون وجود أي معيل أو مصدر دخل يؤمن لهم احتياجاتهم من طعام وشراب.
وقال المحامي: "أثناء حديثي مع الرجل اخرج من جيبه سند أمانة وبصم عليه وقال لي ادعي علي بأني مدان لك بمبلغ مالي يستحق الدفع" موضحا أن الأمر تم حله بتقديم مساعدة عاجلة للرجل من أهل الخير .
ونفى أن تكون قصة الرجل غير حقيقية، مشيراً إلى أن الرجل لديه إعاقة في أحد أطرافه، إضافة إلى أن الشخص غير موظف، ولا يملك أي نوع من أنواع الدخل.
وأفاد أن سبب إثارة القضية هو الدافع الإنساني، لافتاً إلى وجود كثير من التفاصيل التي لم يكشف عنها حفاظاً على أسرار المهنة.
وأكد في ختام منشوره أن "السوري بدأ يفكر بالجريمة ليعيش بس ليعيش ليس لشيء آخر، تشريع الجريمة الممنهج في سوريا أصبح قاب قوسين أو أدنى".
وكان "برنامج الأغذية العالمي" أشار إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، ارتفع من 7.9 مليون شخص إلى 9.3 مليون، خلال الأشهر الستة الماضية.
بينما تُقدّر الأمم المتحدة أن 83% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، في حين يبلغ عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية نحو 11.7 مليون سوري، منهم خمسة ملايين شخص بحاجة ماسةم
مواقع رصد .
